سفيان بوفال يتلقى هدية وليد الركراكي للرد على المشككين

سفيان بوفال يتلقى هدية وليد الركراكي للرد على المشككين

اعتمد مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي إسم اللاعب سفيان بوفال في قائمة أسود الأطلس التي ستخوض كأس الأمم الإفريقية بساحل العاج، بالرغم من غيابه عن التنافسية لفترة طويلة بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا في دوري نجوم قطر، في مقابل ذلك تخليه عن بعض الأسماء التي تلعب على أعلى مستوى في الدوريات الأوروبية الكبيرة، وهو ما جعله أمام نيران الانتقادات.

إن تواجد سفيان بوفال لاعب الريان القطري في لائحة المنتخب الوطني المغربي المشاركة في مونديال أفريقيا، فرضته الضرورة التي يؤمن بها المدرب وليد الركراكي، ضرورة الإبقاء على روح المجموعة التي صنعت ملحمة مونديال قطر، فمن غير المنطق الإقدام على كثرة التغييرات و التبديلات في مسابقة حاسمة تحتاج التجربة و الخبرة، خاصة مع تزايد الأصوات المطالبة بضرورة التتويج باللقب القاري الإفريقي الذي طال غيابه، وهذا ما يبحث عنه وليد و المجموعة المونديالية.

فلا يمكن التضحية بلاعب مهم في منظومة أبانت عن فعالية كبيرة أمام منتخبات كبيرة عالمية، و المراهنة على لاعبين جدد أو يلعبون في دوريات ضعيفة التنافسية، فسفيان و إن كان لاعبا بدوري نجوم قطر إلا أن تكوين اللاعب وتجربته في ملاعب فرنسا و إسبانيا و إنجلترا، تشفع له بالتواجد مع الأسود، بيته الذي يعرفه كثيرا، وفرصته الأخيرة ليظهر ما يتوفر عليه ويرد على المشككين على أرضية الملعب.

وتواجد سفيان بوفال على حساب الفتى الذهبي المتألق إلياس أخوماش لاعب فياريال الإسباني ثم ريان مايي مهاجم ستوك سيتي الإنجليزي، رغم تباين التنافسية بين الثلاثي المذكور، فميزان اخوماش و مايي يميل لصالحهما على حساب بوفال إلا أن الخبرة تلعب دورا كبيرا في مثل هذه الظروف و الأحداث التي يعرفها المدرب وليد الركراكي ومن معه، وهو الذي مارس بها لاعبا مع المنتخب الوطني المغربي لفترة طويلة و مدربا مع رشيد الطاوسي.

إن المطلوب اليوم من سفيان بوفال هو تأكيد ثقة المدرب وليد الركراكي فيه، و العمل على الظهور بفعالية أكبر لمساعدة المنتخب الوطني المغربي في تخطي الأدوار و الوصول إلى منصة التتويج التي نحلم بها لسنوات طويلة، ومن جهة لإسكات بعض الأصوات التي تحن بلا شك لنكسات المنتخب حتى تؤكد صحة طرحها، ولو على حساب تاريخ بلدها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!