
لم يتبق إلا شهر ويدخل المنتخب الوطني المغربي غمار مباريات كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها ساحل العاج العام القادم، حيث يبدأ ظهور أسود الأطلس في السابع عشر من الشهر القادم، بمواجهة منتخب تانزانيا، وكل الآمال معلقة على جيل هو الأفضل تاريخيا بالنسية للمغرب و القارة الأفريقية بعد الوصول لنصف نهائي كأس العالم بقطر، ومحو السجل المخجل و الخالي من الإنجازات الإفريقية الكبيرة، حيث لم يتوج الأسود سوى مرة واحدة أكل عليها الدهر وشرب، رغم توفره في الكثير من الدورات على العديد من النجوم.
فحضور المنتخب الوطني المغربي على مستوى التتويج الإفريقي يبقى محتشما ومخجلا، حيث توج المغرب مرة واحدة عام 1976 في إثيوبيا وميدالية فضية عام 2004 في تونس وميدالية نحاسية عام 1980 في نيجيريا تلك هذه هي أفضل إنجازات المنتخب المغربي منذ دورة 1972 بالكاميرون، فيما أغلب المشاركات خروج من دور المجموعات أو الدور الثاني، في حين أن منتخبات أخرى حققت القابا ومجدا كبيرا، على غرار مصر و الكاميرون، غانا ثم ساحل العاج و نيجيريا..مع استفاقة منتخبات أخرى كانت إلى وقت قريب بدون تاريخ أو تتويج.
واحتل أسود الأطلس المركز الرابع مرتين في دورتي مصر 1986 بعد انهزامهم في مباراة الترتيب أمام منتخب كوت ديفوار 3 -2 والمغرب 1988 أمام منتخب الجزائر بالضربات الترجيحية 4 -3 (1 -1 ).
وبلغ المنتخب المغربي دور ربع النهاية في دورة 1998 في بوركينافاسو وأقصي من طرف منتخب جنوب إفريقيا 2 -1 في حين لم يتجاوز عتبة الدور الأول تسع مرات في دورات 1972 في الكاميرون و1978 في غانا و1992 في السنغال و2000 في نيجيريا وغانا و2002 في مالي و2006 في مصر و2008 في غانا و2012 بالغابون وغينيا الإستوائية و2013 في جنوب إفريقيا.
وتأسست الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في العام 1955 بعد الحماية الفرنسية على المغرب التي بدأت منذ 1912، حيث خاض المنتخب الوطني المغربي أول لقاء رسمي في 19 أكتوبر 1957، حين واجه منتخب العراق في إطار الألعاب العربية في لبنان و انتهت المبارة بالتعادل الإيجابي ثلاثة أهداف لكل طرف، فيما كانت أول مشاركة للمنتخب المغربي لكرة القدم في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1970 في المكسيك.
وبدأت مشاركة المنتخب الوطني المغربي، بكأس الأمم الإفريقية متأخرة مقارنة بمنتخبات أخرى كمصر و السودان، حيث كان أول ظهور له في النسخة الثامنة في الكاميرون في دورة 1972 والتي نظمت حينها بمشاركة ثمانية منتخبات موزعة بين مدينتين ياوندي ودوالا، وقد شهدت هذه الدورة تتويج جمهورية الكونغو الشعبية بأول بطولة لها بعد تغلبها في النهائي على مالي 3–2.
وضمت لائحة المنتخبات المشاركة في هذه الدورة، بالإضافة إلى الكاميرون البلد المستضيف للبطولة، منتخبات المغرب و مالي، ثم الكونغو الشعبية و الكونغو زايير، الطوغو و كينيا، حيث حل المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الثانية و التي ضمت كل من الكونغو الشعبية و الكونغو زايير و منتخب السودان، و احتل المرتبة الثالثة، بعد تعادل إيجابي أمام الكونغو سجله أحمد فرس مهاجم شباب المحمدية، و وآخر أمام السودان وكان وراءه فرس أيضا، وآخر أيضا أمام زايير من اللاعب نفسه، ليخرج أسود الأطلس بخفي حنين من المسابقة بعد الاحتكام إلى القرعة التي حملت الكونغو الشعبية إلى الدور الثاني.
وشارك في هذه الكأس الإفريقية اللاعبون الأتية اسماؤهم : علال بن قصو، حميد الهزاز، عبد القادر الورياغلي، عبد الله العمراني، بوجمعة بنخريف، مولاي ادريس الخنوسي، قاسم سليماني، الجيلالي الفاضيلي، عبد القادر الخياطي، محمد محروفي، سعيد غاندي، إدريس باموس، موهوب الغزواني، حامد دحان، مصطفى شكري، أحمد فرس، محمد فيلالي، حومان جرير، أحمد العاوي.