حصد النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي، جائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا عن عام 2023، خلال الحفل الذي أقيم مساء اليوم الإثنين، في مدينة مراكش المغربية، متفوقًا على المصري محمد صلاح نجم ليفربول والمغربي أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، بعدما حرم كل من الحارس ياسين بونو حارس الهلال السعودي و الجزائري رياض محرز مهاجم الأهلي السعودي.
وفاز أوسيمين بالجائزة لأول مرة في مسيرته بعدما نجح النجم النيجيري صاحب الـ 24 عامًا في قيادة نابولي للتتويج بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ عام 1990، ونال أوسيمين أيضًا لقب هداف الدوري الإيطالي في الموسم الماضي برصيد 26 هدفًا.
ويعد أوسيمين خامس لاعب نيجيري يتوج بجائزة الأفضل في أفريقيا بعد نوانكو كانو الذي حصل على اللقب مرتين عامي 1996 و1999 وفيكتور إيكبيبا عام 1997 وإيمانويل أمونيكي عام 1994 ورشيدي ياكيني عام 1993.
نشأ النجم العالمي في صفوف نادي نابولي بقرية أوريغون إيكيجي بضواحي عاصمة نيجيريا، ولسوء حظه أن القرية هي من بين أكثر المناطق قذارة في البلاد، والجو فيها ملوث بدرجة كبيرة، بما أن على أراضيها أكبر مكبّ للنفايات في أفريقيا.
وكان فيكتور يتوجه في نهاية اليوم مباشرة بعد إنهاء فترة الدراسة وبعد بيع أكياس الماء، ليمارس كرة القدم في ملعب القرية، حيث شاهد شقيقه أندرو والنجومية التي اكتسبها في المنطقة، وعقد العزم على أن يسير على خطاه، فيما كان لا يضيع أي مباراة لنادي تشلسي، كما كشف عنه موقع “لايف بلوغر” في نسخته الإنكليزية.
وتكفلت والدة فيكتور بتوفير القدر الكافي من الأموال، بغاية الدفع بأبنائها لكي يحققوا أحلامهم، فقررت أن تعمل ساعات إضافية بالنزول إلى شوارع لاغوس المزدحمة، وتحت درجات الحرارة اللافحة، وحملت معها أكياس الماء لكي تبيعها للمارة بغية تحقيق الاكتفاء المالي.
ولم يتأخر أوسيمين في اقتحام عالم كرة القدم لأول مرة عبر تجربة في أكاديمية “أولتيمايت سترايكرز أكاديمي”، حيث نجح في أول اختبار ليتم اختياره ضمن فريق الأكاديمية، وسارت الوقائع بسرعة عبر استدعاء مفاجئ من نجم المنتخب النيجيري السابق، إيمانويل إيمونيكي الذي دعاه لتمثيل بلاده في فئة أقل من 17 عاماً.
وانطلق فيكتور ليحقق أحلامه الأوروبية عبر بوابة نادي فولفسبورغ الألماني، وهذا رغم الاهتمامات الكبيرة بخدماته منذ تتويجه بجائزة أفضل لاعب شاب في أفريقيا، فردّ سلباً على عروض أرسنال، ومانشستر سيتي وتوتنهام في مفاجأة غير متوقعة.
وقرر النجم النيجيري التضحية مجدداً والعمل لتحقيق النجاح، حيث اتجه لخوض تجارب أقل طموحاً مقارنة بأحلامه، فلعب مع روايال شالرلوروا ثم ليل الفرنسي، ليلفت بعدها انتباه نابولي الذي آمن بقدراته، فقاده فيكتور إلى تحقيق لقب تاريخي بالفوز بالدوري الإيطالي خلال الموسم الماضي.
على الجانب الآخر توجت النيجيرية أسيسات أوشوالا، بجائزة أفضل لاعبة أفريقية، متفوقة على الجنوب أفريقية ثيمبي كجاتلانا، والزامبية باربرا باندا.