https://youtu.be/HMFWCrnO0dM
يملك المغرب العديد من المحترفين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، ما يجعل مختلف مدربي فئات المنتخبات المغربية في حيرة من أمرهم، أثناء فترة اختيار اللاعبين لضمهم للعب في صفوف منتخب بلدهم، فمع توالي السنوات، تتعرض العديد من العناصر للتهميش من طرف مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم، بسبب عدم الاقتناع بمؤهلاتها الفنية والبدنية، قبل أن تظهر تفوقها بمجرد لحاقها بصفوف منتخب البلد الذي تقيم به في القارة العجوز.
https://youtu.be/HMFWCrnO0dM
وخلال نهائيات بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، التي أقيمت مؤخرا بإندونيسيا، فوجئ الجمهور المغربي، بتألق اللاعب فيصل حرشاوي، متوسط ميدان نادي كولن الألماني، الذي ساهم في فوز منتخب ألمانيا بلقب مونديال الناشئين، رغم أنه سبق أن حضر رفقة المنتخب المغربي في العديد من المعسكرات التدريبية، قبل أن يخرجه المدرب المغربي سعيد شيبا من مفكرته، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثير من الجماهير المغربية التي استغربت كيف تم تضييع موهبة من المستوى العالي، كان بإمكانها أن تصنع الفارق مع المغرب في نهائيات كأس العالم الأخيرة.
وسيشرع الاتحاد المغربي لكرة القدم في مفاتحة اللاعب فيصل حرشاوي المنحدرة أصوله من مدينة بركان المغربية، وسيتم التواصل مع أسرته أيضا من أجل أن يعدل عن قرار اللعب مع المنتخب الألماني، والعودة لإكمال مسيرته رفقة المنتخب المغربي تحت 20 سنة، في انتظار ضمه لصفوف المنتخب المغربي الأولمبي في الفترة المقبلة.
بعدما قرر اللاعب حرشاوي البالغ من العمر 17 سنة حمل قميص منتخب ألمانيا عوض المنتخب المغربي، حيث ساهم في تتويجه بلقب المونديال لأول مرة في تاريخه، كردّ فعل على إقصائه من خوض بطولة كأس أمم أفريقيا، التي نظمتها الجزائر في مايو الماضي، من طرف المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 17 سنة سعيد شيبا.
وكشف والد فيصل حرشاوي لـ”العربي الجديد” أن ابنه لم يرفض اللعب لمنتخب المغرب، كما روج له البعض بعد كأس العالم، وإنما اضطر إلى ارتداء قميص منتخب ألمانيا، بسبب إصرار المدرب سعيد شيبا على حرمانه من تمثيل بلده الأصلي، على حد تعبيره.
وأوضح محمد حرشاوي أن ابنه كان يأمل استدعاءه في كأس أمم أفريقيا بالجزائر وغيرها من المناسبات، إلا أن المدرب شيبا كان له رأي آخر، ليس فقط تجاه ابنه، بل أيضاً في حق مواهب أخرى ضمنها آدم أزنو، لاعب بايرن ميونخ الألماني.
وقال :”الجماهير المغربية تستفسر عن سبب تفضيل ابني منتخب ألمانيا على بلده الأصلي، لكن فوق طاقتك لا تلام، لأن ابني أجبر على ذلك، بسبب استمرار تجاهله من قبل الجهاز الفني لمنتخب المغرب”.
وحول احتمال تراجع ابنه عن قرار اللعب لألمانيا، أكد محمد حرشاوي أن كل شيء ممكن مستقبلاً، بشرط عدم تعرضه مجدداً لسوء المعاملة والإقصاء غير المبرر، مشيراً إلى أن قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يسمح لابنه بالعودة مجددا إلى منتخب بلده الأصلي.