توج منتخب ألمانيا بلقب بطولة كأس العالم للناشئين لكرة القدم تحت 17 سنة المقامة حاليا في إندونيسيا، للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه في المباراة النهائية اليوم السبت على نظيره الفرنسي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4/3 عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2/2.
تقدمت الماكينات الألمانية بهدف سجله باريس برنر من ضربة جزاء في الدقيقة 29 ثم أضاف نوح درويش الهدف الثاني لألمانيا في الدقيقة 50، وبعدها بثلاث دقائق رد سايمون بوابري بهدف لديوك فرنسا، وتكفل ماتيس اموجو بتسجيل هدف التعادل القاتل قبل خمس دقائق من النهاية.
ولعب منتخب ألمانيا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 69 لطرد وينرز أوساوي لحصوله على الإنذار الثاني، حيث انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، قبل أن يحسم منتخب ألمانيا الفوز عبر ركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4/3.
وساهم اللاعب ذو الأصول المغربية فيصل الحرشاوي في تتويج المنتخب الألماني بلقب كأس العالم لأقل من 17 سنة “إندونيسيا 2023”، بعد تسجيله لركلة ترجيحية، ووقوفه في وجه المنتخب الفرنسي الشرس، حيث خرج أحد أفضل اللاعبين في المباراة، وتم اختياره في تشكيلة مونديال إندونيسيا، بعدما حصل قبلها على رجل مباراة الأرجنتين في نصف النهائي.
وتواجد الحرشاوي متوسط ميدان نادي كون الألماني والبالغ من العمر 17 سنة ضمن اللائحة الرسمية للمنتخب الألماني في جل مباريات المونديال، كما دخل كأساسي في اللقاء النهائي ضد المنتخب الفرنسي، بعدما ترجع عن قرار اللعب مع المنتخب الوطني المغربي واختار منتخب ألمانيا، لأسباب عدم الاهتمام به من طرف مدرب أشبال الأطلس في كأس العرب التي جرت في الجزائر، حيث لم يعتمد عليه وظل يهمشه.
وتمكن منتخب أبطال العالم الجدد من إعادة الموهبة المغربية الصاعدة لصفوفهم بعدما جاور المنتخب المغربي في مناسبات عدة، كان آخرها كأس العرب الذي نظم بالجزائر سنة 2022 دون أن ينال فرصته، وهو الأمر الذي إستغله الألمان الذين عملوا على دعوته لحمل قميصهم ومنحه ثقة أكبر عبر إشراكه أساسيا في عديد المباريات.
وكان كشاف الجامعة الملكية المغربية بالديار الألمانية عادل بوجعيدة، قد بذل مجهودات كبيرة لإقناع حرشاوي بأن يلعب مع “أشبال الأطلس” في صفوف منتخب أقل من 17 سنة، وهو الأمر الذي تحقق فعلا، غير أن المستوى التقني والفني للاعب لم يقنع سعيد شيبا الذي تركه حبيس دكة الاحتياط.
وأكدت تقارير إعلامية في وقت سابق أن اللاعب المولود في 15 يناير من سنة 2006، اختار تغيير قميص المنتخب المغربي بالألماني بعد إحساسه بالغبن والتهميش الذي طاله مع الأشبال، مضيفة أنه رغم صعوبة تدرجه لغاية المنتخب الألماني الأول، إلا أنه قرر الآن حمل قميص الماكينات الذين يضمنون له على الأقل اللعب مع منتخب الفتيان في الفترة الحالية.
