عبد اللطيف ضمير
في الفترة التي كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سابقا تعتمد على لاعبين من أندية الخليج و الدوري الفرنسي ثم البطولة الوطنية المغربية، كانت العديد من الأسماء المميز تلعب على أعلى مستوى في الدوري الهولندي وغيره، منهم من رفض من الأول ومنهم من طلب مهلة تفكير، ومنهم من إنتظر حتى طال الانتظار وغير البوصلة نحو بلد المهجر.
من بين الأسماء التي كنا ننتظر قدومها للعب مع المنتخب الوطني المغربي وانتشاله من براثن التواضع الطويل، المدافع المميز خالد بلحروز، الذي اختار اللعب مع منتخب هولندا من عام 2004 حتى العام 2012, حيث لعب 35 مباراة، حيث شارك مع الطواحين في كأس العام عامي 2006 و2010، وفي الأخيرة وصل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام إسبانيا.
لعب بولحروز 35 مباراة دولية، وخلال مسيرته تنقل بين أندية عديدة هي: فالفيك الهولندي، هامبورج الألماني، تشيلسي الإنجليزي، إشبيلية الإسباني، شتوتجارت الألماني، سبورتنج لشبونة البرتغالي ، بروندبي الدانماركي، وأخيراً فينورد الهولندي.
اللاعب بولحروز كان قريبا من اللعب مع المنتخب الوطني المغربي وانتظر طويلا، لكن لم يتم التواصل معه و دعوته ليكون مع الأسود حتى فترة متأخرة، وقد أكد في إحدى خرجاته للإعلام الهولندي بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تهتم باللاعبين المغاربة الذي كانوا يمارسون بالبطولة الهولندية.
وقال في حديثه عن الأمر: “أعتقد بأن الجامعة المغربية لم تكن مهتمة بمغاربة هولندا في وقت سابق، فقد كانت تتجاهلهم ولم تعر اي انتباه إليهم، وليس كما يحدث الآن”.
“مع الأسف كانت الجامعة تهتم باللاعبين المغاربة الذين كانوا يمارسون بالبطولة الفرنسية حتى وإن كانوا يلعبون بالدرجتين الثانية والثالثة، هناك مواهب من أصول مغربية تمارس بالبطولة الهولندية، وكلها أمل لتمثيل المنتخب المغربي بدلا من هولندا”.
وعن عدم لعبه مع المنتخب الوطني المغربي قال: “لم أتلق أي اتصال من الجامعة المغربية، لهذا اخترت منتخب هولندا الذي اهتم بي مسؤولي جامعته”.
الأمر الذي يعجبني في بلحروز هو دفاعه عن اللاعبين المغاربة و تواصله مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مؤخرا، وخاصة في ملف امحمد احتارين، كما دافع أيضا عن أحقية الدولي المغربي حكيم زياش في اللعب بشكل رسمي مع تشيلسي الإنجليزي.
