يتابع مسؤولو جامعة الكرة في كوت ديفوار، ملف اللاعب محمد علي شو، لاعب ريال سوسيداد الإسباني، المنحدر من أب إيفواري وأم مغربية، ويأملون في ضمه للعب في صفوف الفيلة في الفترة المقبلة، وبخاصة قبل المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها بلاد الفيلة مطلع السنة المقبلة.
ويسعى كل من المغرب وكوت ديفوار إلى ضم اللاعب محمد علي شو، لاعب ريال سوسيداد الإسباني، إلى صفوف منتخبهما الوطني، حيث يحضى اللاعب باهتمام كبير من قبل المنتخبين، نظرًا لإمكانياته الفنية العالية، وكونه يتمتع بجنسية البلدين.
ويتابع مسؤولو جامعة الكرة في كوت ديفوار ملف اللاعب محمد علي شو، منذ فترة، ويأملون في ضمه إلى صفوف منتخب الفيلة، استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2024، التي تستضيفها كوت ديفوار، وفي المقابل، ترغب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أيضًا في ضم اللاعب، نظرًا لرغبة الناخب الوطني وليد الركراكي في الاستفادة من موهبته.
وينظر مسؤولو المنتخب الإيفواري إلى اللاعب شو، باعتباره أحد العناصر التي يمكن أن تساهم في تحسين خط هجوم المنتخب، خاصة وأن اللاعب يتمتع بمهارات فنية عالية، وسرعة كبيرة، فرغم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تراقب وضعية اللاعب منذ مدة، وتريد ضمه أيضا بحسب رغبة الناخب الوطني وليد الركراكي، إلا أن كوت ديفوار هي الأخرى تنظر للاعب السابق لأونجي الفرنسي، صاحب 19 سنة بمثابة العنصر الذي بإمكانه أن يفيد خط هجومها في ” الكان” المقبل.
وأوضح لقجع في حوار سابق مع “سوكر 212″، أن الأمر يتعلق بكل من أمين عدلي اللاعب الحالي لباير ليفركوزن الألماني، الذي كان يلعب وقتها مع موناكو الفرنسي، وسفيان ديوب الذي يدافع في الوقت الحالي على ألوان نيس الفرنسي، وكان في تلك اللحظة يلعب مع موناكو، ثم محمد علي شو لاعب ريال سوسييداد الإسباني، وكان وقتئذ يلعب مع أنجي الفرنسي.
يتضح أن عدلي وديوب يوجدان حاليا مع المنتخب الوطني المغربي، الذي يستعد لمباراة تنزانيا برسم الجولة الثانية من تصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، ما يفتح، وفق تصريح لقجع، الباب عن إمكانية الحديث عن انضمام علي شو، الحامل لثلاث جنسيات، الإيفوارية من جهة الأب، والمغربية من ناحية الأم، والإنجليزية، لكونه عاش بها 5 سنوات من طفولته ولعب لمنتخب إنجلترا لأقل من 16 سنة، والفرنسية بلد المولد.
وكان لقاء لقجع بوالدة علي شو، سامية، في مركز محمد السادس لكرة القدم بالمغرب، قبل حسم “أسود الأطلس” تأهلهم إلى “مونديال” قطر، وذلك في إطار خطط إقناع اللاعبين ذوي الأصول المغربية الذين يحملون أكثر من جنسية بتمثيل المغرب في المستقبل، حيث يسعى الاتحاد المغربي لكرة القدم إلى إقناع علي شو بتمثيل المنتخب المغربي مستقبلاً، وذلك من خلال إقناع أسرته بشكل مباشر، أو عن طريق المنقبين التابعين لاتحاد الكرة المغربي في الدوريات الأوربية، والمكلفين بمتابعة جميع المواهب الصاعدة لضمها إلى عرين “أسود الأطلس”.
ويملك المهاجم علي شو، صاحب الـ17 عاماً، 4 جنسيات، وهي ساحل العاج بلد والده إبراهيم والمغرب بلد والدته سامية، فضلاً عن فرنسا بلد المولد، وإنكلترا التي قضى فيها 5 سنوات في فترة طفولته، حيث يوجد محمد علي شو موجود على “رادار” منتخبي المغرب وساحل العاج، كما سبق له تمثيل منتخبي فرنسا وإنكلترا للشباب، ويسعيان بدورهما للظفر بخدماته في منتخب الكبار مستقبلاً، وبدأ المهاجم الشاب مسيرته الكروية مع باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي لعب لفائدته خلال الفترة بين 2011 و2015، قبل أن ينتقل لإنكلترا في عام 2015 حيث لعب فترة 5 سنوات مع فريق إيفرتون.
جدير بالذكر أن علي شو حقق رقمًا قياسياً تاريخياً في فرنسا، وذلك عندما أصبح، العام الماضي، أول لاعب من عام 2004 يشارك في مباراة ضمن منافسات الدوري الفرنسي، ليتألق ويلفت أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة.
لا يزال ملف اللاعب محمد علي شو مفتوحًا، ومن المتوقع أن تتواصل المفاوضات بين المنتخبين المغربي والإيفواري، في الأيام المقبلة، من أجل حسم موقف اللاعب.
