تابع الناخب الوطني، وليد الركراكي، عن قرب، إمكانيات محمد علي شو، لاعب ريال سوسييداد الإسباني، خلال وجوده في مدرجات ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، لمتابعة مباراة ريال مدريد أمام ضيفه ريال سوسييداد، ضمن فعاليات الجولة الخامسة من منافسات الدوري الاسباني “لاليغا”.
وكشف مصدر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن وجود الركراكي في مدريد كان الهدف منه بالإساس إقناع اللاعب محمد علي شو باللعب للمنتخب الوطني، علما أن لاعب ريال سوسييداد يمكنه الاختيار بين 4 منتخبات، بحكم أنه يحمل 4 جنسيات، واحدة مغربية لأن أمه مغربية، وثانية إيفوارية من جهة الأب، وثالثة فرنسية، بلد المولد، ثم رابعة إنجليزية، بحكم أنه ترعرع في إنجلترا وحصل على جنسيتها، كما أنه مثل منتخبها لفئة أقل من 16 سنة.
و باشرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتصالاتها باللاعب محمد علي شو ومحيطه، أملا في إقناعه بتمثيل المنتخب الوطني، سيما أن حظوظه في تمثيل المنتخب الفرنسي تضاءلت، بسبب وفرة اللاعبين الذي يشغلون نفس مركزه داخل منتخب الديكة، مبرزا أن اللاعب أبدى ميوله لحمل قميص أسود الأطلس، وهو ما دفع الركراكي لزيارته، والحديث إليه.
و أكد موقع “الصحراء المغربية” أن إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، حسم منذ مدة في اختياره تمثيل المنتخب المغربي، وأنه كان من المرتقب حضوره لتجمع أسود الأطلس، في شهر شتنبر الماضي، والمشاركة في المباراة لإعدادية أمام منتخب بوركينا فاسو، غير أن الإجراءات الإدارية لتحويل جنسيته الرياضية أجلت هذا الأمر إلى وقت لاحق، علما أن اللاعب سبق أن مثل منتخب إسبانيا.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن دياز أبلغ مدرب المنتخب الاسباني، لويس دي لافوينتي، أنه اتخذ قراره باللعب للمنتخب المغربي، وأنه غير جاهز لتلبية دعوته للعب مع إسبانيا مجددا.
من جانب آخر، عاتب الاتحاد الإسباني لكرة القدم إدارة فريق ريال مدريد، بسبب عدم ضغطها على اللاعبين مزدوجي الجنسية، باختيار تمثيل منتخب اسبانيا، والسير على نهج فريق برشلونة، الذي كان له دور كبير في جعل اللاعب الناشئ الموهوب، لامين يامال، يختار حمل قميص “لاروخا”، على حساب منتخب المغربي، وجاء عتاب الاتحاد الإسباني لفريق ريال مدريد على خلفية اختيار إبراهيم دياز اللعب للمنتخب المغربي، وهو نفس القرار الذي اتخذه اللاعب الشاب، يوسف إنريكي لخديم ذو 19 ربيعا، الذي رفض مواصلة اللعب مع المنتخب الاسباني لفئة أقل من 20 سنة، من أجل الانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي.