في الحقيقة ظهور المنتخب الوطني المغربي اليوم أمام خيول بوركينافاسو أعادة الثقة من جديد للجمهور المغربي و مكونات المنتخب، بعد هزة جنوب أفريقيا و الرأس الأخضر.
لكن وجب على المدرب وليد الركراكي الاشتغال على بعض النقاط التي أراها نقطة ضعف المنتخب الوطني المغربي:
الجهة اليسرى ضرورة إيجاد بديل مع يحيى عطية الله الذي قدم أداء جيد، لأن المجازفة بمزراوي أو الترقيع سيكون نقطة ضعف، خاصة وأن الجناح الأيسر إذا ما أعتمد المدرب على الزلزولي أو بوفال لن يكون هناك تكامل كما يحصل مع حكيمي في الجهة اليمنى.
ضرورة إيجاد مهاجم صريح يلعب برجليه أكثر لأن اللعب مع منتخبات أفريقيا لن تنفعنا ضربات الرأس مع طول القامة للمدافعين، في حين أن اللعب بمهاجم يجيد اللعب بالرجل يعطينا إمكانية أكثر للتسجيل خاصة مع الهفوات الدفاعية التي ظهرت اليوم في دفاع بوركينا فاسو، ولم يستغلها النصيري.
وجب استثمار المترابطات القصيرة مع التقليل من التمريرات الخاطئة، و التسديد العشوائي، طيلة المباراة لم أسجل أي تسديدة مؤطرة على مرمى الخيول، ربما واحدة ضعيفة من النصيري و أخرى شجاعة من يحيى عطية الله و ضيع آمين عدلي ارتدادها.
في اعتقادي مع قرب كأس الأمم الإفريقية وجب على وليد الركراكي تحديد ملامح التشكيل الذي سيخوض مباريات الكأس وذلك لتحقيق الانسجام، كثرة التغييرات لن تفيد المنتخب، وربما هذا ما جعل وليد يؤخر التغييرات في الشوط الثاني.
ظهور انسجام كبير بين لاعبي المنتخب الوطني المغربي الموندياليين في الشوط الأول.
نقطة إيجابية وهي تنويع اللعب الذي اعتمد عليه وليد الركراكي، الدخول من الأطراف ثم اللعب المباشر مع الضغط العالي الذي جعل الخيول تركن إلى الدفاع و تقع في الكثير من الأغلاط التي لم تستغل.
وجب التنويه باختيار المنتخب البوركينابي كمحطة للتحضير لأنه منتخب صعب المراس وعادة ما يتواجد في الأدوار المتقدمة من كأس الأمم الإفريقية.