الاتحاد الهولندي يلعب ورقتي إبراهيم أفلاي وإسماعيل العيساتي لإفشال مخطط المنتخب الوطني المغربي مع وليد الركراكي

المغرب سبورت3 سبتمبر 2023
الاتحاد الهولندي يلعب ورقتي إبراهيم أفلاي وإسماعيل العيساتي لإفشال مخطط المنتخب الوطني المغربي مع وليد الركراكي

عيّن الاتحاد الهولندي لكرة القدم الدوليين السابقين إبراهيم أفلاي وإسماعيل العيساتي ضمن الإدارة الفنية المشرفة على الفئات السنية لمنتخب الطواحين، في خطوة ذكية لمواجهة “استنزاف” المواهب الهولندية ذات الأصول المغربية، بعدما نجح الاتحاد المغربي في السنوات الأخيرة في استقطاب الكثير من اللاعبين الذين تلقوا تكوينهم في هولندا وعزز بهم المنتخبات المغربية في جميع فئاتها.

وسيتولى أفلاي مهمة مساعد مدرب المنتخب الهولندي تحت 19 سنة، بينما سيعمل العيساتي مساعدًا لمنتخب أقل من 17 سنة، وستكون مهمتهما الأساسية وقف رحيل اللاعبين تجاه المغرب، بعدما خسر الاتحاد الهولندي الكثير من المواهب المزدوجة الجنسية، بفضل تأثير منقب الاتحاد المغربي الذي يجيد التواصل مع أسر وعائلات اللاعبين ذوي الأصول المغربية.

وأكد موقع”winwin” أن اختيار الاتحاد الهولندي للعيساتي وأفلاي لم يكن اعتباطيًا، بل جاء نتيجة دراسة وبحث دقيقين، عن “بروفايلات” مدربين من أصول مغربية قادرين على لعب دور “الحاجز” الذي يمنع المواهب المغربية المكونة في هولندا من الانضمام إلى المغرب.

وتابع: “العيساتي وأفلاي نموذجان يخدمان مخطط الاتحاد الهولندي بشكل مثالي؛ لأن أفلاي رفض دعوة الاتحاد المغربي لتمثيل أسود الأطلس ونجح في مساره الرياضي برفقة منتخب الطواحين وخاض برفقته كأس العالم، بينما العيساتي أدار ظهره للمنتخب الهولندي واختار المغرب، لكن تجربته كانت فاشلة ولم يخض سوى مباراتين فقط، ولم توجه له الدعوة بعدهما”.

وأكمل: “أفلاي يعتبر مثالًا ناجحًا للاعبين المزدوجي الجنسية الذين اختاروا منتخب بلد المنشأ، بينما يمثل العيساتي درسًا لمن يختار بلد أصوله على حساب منتخب البلد الذي تلقى فيه تكوينه الكروي”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن أصول العيساتي وأفلاي ستساعدهما كثيرًا في التواصل مع أهالي المواهب المغربية في هولندا؛ إذ ينحدران من منطقة الريف شماليّ المغرب، وهي المنطقة ذاتها التي ينحدر منها السواد الأعظم من الجالية المغربية في هولندا، وزاد: “الاتحاد الهولندي كان ذكيًا جدًا في اختياره؛ لأن المدربين الهولنديين السابقين في الفئات الصغرى لمنتخب الطواحين لم يحسنوا التعامل مع أبناء المهاجرين، ولم يتفهموا وضعهم الاجتماعي وحاجياتهم النفسانية، عكس أفلاي والعيساتي اللذين ينحدران من الوسط الاجتماعي نفسه، وسيكونان قادرين على احتواء المواهب المغربية وحثّ أبرزها على الانضمام إلى هولندا ورفض دعوات الاتحاد المغربي”.

ولعب أفلاي 53 مباراة مع المنتخب الهولندي، قبل أن ينهي مسيرته في أوائل عام 2021، بينما توج العيساتي بطلًا لأوروبا مع فريق الناشئين الهولندي عامي 2006 و2007، ثم اختار بعد ذلك اللعب دوليًا مع المغرب حيث لعب مباراتين فقط.

وظهر كل من أفلاي والعيساتي للمرة الأولى في بداية القرن الحالي، باعتبارهما موهبتين كبيرتين في نادي آيندهوفن، حيث لعب أفلاي لأندية برشلونة الإسباني وشالكه 04 الألماني وأولمبياكوس اليوناني وستوك سيتي الإنجليزي، لكن مسيرته تميزت بكثرة الإصابات، فيما انتقل العيساتي من فريقه الأم آيندهوفن إلى تفينتي، وأياكس وفيتيس في هولندا، كما خاض تجربة احترافية في الدوري التركي.

وسيعمل أفلاي، بجانب مهمته في المنتخب الهولندي تحت 19 سنة، مساعدًا لروبن فان بيرسي مدرب فريق فينورد تحت 18 عامًا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!