حقق العميد إتحاد جدة السعودي لكرة القدم الفوز أمام الوحدة بثلاثية نظيفة، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، ضمن الجولة الرابعة من دوري روشن، وسجل أهداف اللقاء كل من البرازيليون رومارينيو دا سيلفا وإيجور كورونادو، بجانب البرتغالي جواو فيليبي “جوتا”، فيما كان المغربي عبد الرزاق حمد الله “ضيف شرف”، ما أثار حفيظة المشجعين و جدلا واسعا.
وسيطرت على الدولي المغربي عليه بالأساس الأنانية وغياب التركيز، ربما تصدره جدول ترتيب الهدافين حاليًا برصيد أربعة أهداف، دفعه للطمع في الفوز بالجائزة في نهاية الموسم مع وجود نجوم بحجم كريم بنزيما، كريستيانو رونالدو، روبرتو فيرمينو، نيمار دا سيلفا وغيرهم من الأسماء العالمية، حيث لم ينجح الساطي في استغلال خروج الفرنسي كريم بنزيما؛ مهاجم الفريق، مصابًا منذ الدقيقة 40، ليهين على مركز المهاجم الصريح، وظهر في واحدة من أسوأ صوره.
المشكلة الأساسية في وجود هذا الثنائي سويًا، والذي بدوره وبطريقة لعب نونو سانتو، تحجم الفرنسي بشكل كبير، إذ يبني طريقة اللعب على حمد الله بالأساس، فيما يجد بنزيما “زحامًا” كبيرًا أمام منطقة جزاء الخصم بين رومارينيو وكورونادو وكذلك حمد المغربي، ليفقد نصف قوته في اللعب في المساحات وتمرير الكرة واستلامها بأريحية، لذلك لم ينجح خلال أربع مباريات إلا في تسجيل هدف وحيد.
وتأكد سانتو الليلة بأن ثنائية حمد الله وبنزيما تضعف الفريق رغم الفوز في المباريات، فمع خروج الأخير قبل نهاية الشوط الأول، وتقدم روما عن مركز الجناح وعودة كورونادو لوسط الملعب، تم بناء الهجمات بشكل أسرع، وشكل الثلاثي كورونادو وفابينيو ونجولو كانتي، وسط ملعب قوي، قادر على بناء الهجمات من الخلف بصورة أصح وأسرع، وهو ما أسفر عن إحراز روما وإيجور بالفعل لهدفين.
ومن جهة أخرى فإن اللاعب المغربي يقاتل من اجل الحصول على مكانة له في المنتخب الوطني المغربي، بالرغم من ظهوره بثوب التواضع في كأس العالم و المباريات الأخيرة لأسود الأطلس، إلا أن تألقه الكبير في دوري روشن السعودي قد يجعل منه واحداً من العناصر التي ستضمن تواجدها في مباراة بوركينافاسو و ليبيريا.