تفاصيل مثيرة عن عرقلة الاتحاد البلجيكي للالتحاق مهدي بوكامير بالمنتخب المغربي

المغرب سبورت16 يوليو 2023
تفاصيل مثيرة عن عرقلة الاتحاد البلجيكي للالتحاق مهدي بوكامير بالمنتخب المغربي

عبّر مهدي بوكامير، لاعب المنتخب المغربي الأولمبي ونادي شارل لوروا البلجيكي، عن فخره الكبير، بعد التتويج بلقب كأس أفريقيا تحت 23 سنة، لاسيما أنه اللقب الأول في هذه الفئة بالنسبة إلى الكرة المغربية، بعد خسارة نهائي 2011 أمام الغابون، مشيرًا إلى أن البلجيكيين تفاجؤوا باختياره تمثيل منتخب المغرب.

وقال بوكامير في مقابلة خاصة مع موقع “winwin” إن الجيل الذي يتكون منه منتخب المغرب تحت 23 أثبت أنه قادر على رفع راية المغرب، وإسعاد الجمهور المغربي، وحمل المشعل في السنوات القليلة المقبلة في المنتخب الأول، مشيرًا إلى أن بطولة أفريقيا خلفت لديه “ذكرى ستظل خالدة”.

وأضاف النجم المغربي: “كان وراءنا الكثير من المشجعين، وكان لزامًا علينا أن نشعرهم بالفخر، وأن نرد لهم الجميل على كل الدعم الذي قدموه لنا طيلة المنافسة، وأعتبر هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه إلى الجمهور المغربي الكبير، الذي لم يبخل علينا منذ انطلاقة هذه التظاهرة القارية”.

وأكد بوكامير أن المنتخب المغربي قدم مستوى جيدًا منذ المباراة الأولى في البطولة، حتى المباراة النهائية، وأردف: “نحن سعداء بهذا التتويج، الذي يعد الأول من نوعه بالنسبة إلى الكرة المغربية، التي تزخر بالكثير من المواهب سواء داخل المغرب أو خارجه، وأتمنى أن يكون هذا اللقب مفتاحًا للتتويج بألقاب أخرى، في مقدمتها كأس أفريقيا للأمم، التي تحتضنها كوت ديفوار مطلع السنة المقبلة”.
وتحدث عن محاولة الاتحاد البلجيكي عرقلة انضمامه للمنتخب المغربي، عبر رفضه تسليم وثيقة رسمية لتقديمها للاتحاد الدولي “فيفا” من أجل تغيير جنسيته الرياضية، والضغوط التي تعرض لها بعد قراره قائلًا: “اخترت المغرب من القلب، ولم أعر اهتمامًا للضغوط المذكورة؛ لأني أعتبر نفسي مغربيًا، وأنا لست نادمًا على هذا الاختيار، وسأحاول بذل كل جهودي للمشاركة رفقة المنتخب الأولمبي في الأولمبياد المقبل”.

وأكمل: “أعتقد أن هذا الملف طوي للأبد، ولن يتكرر الأمر ثانية، خاصة بعد أن خضت نهائيات كأس أفريقيا لأقل من 23 سنة مع الأسود، والتي أعادتنا إلى ذكريات مونديال قطر… أود الإشارة إلى أن عائلتي شجعتني على هذا القرار، الذي فاجأ البلجيكيين، في الوقت الذي لم يفاجئ عائلتي، التي تعشق بدورها المغرب وتحبه، والجميع كان سعيدًا بهذا الاختيار، بما في ذلك أصدقائي والمسؤولون المغاربة، الذين وفروا لي كل الإمكانيات، حتى ألتحق بالمنتخب الأولمبي في الوقت المناسب، ونجحت في المشاركة في النهائيات”.

وصرح بوكامير بأنه لم يجد صعوبات كثيرة بالاندماج مع المجموعة رغم التحاقه في وقت متأخر أيامًا قليلة قبل انطلاق بطولة أفريقيا للأولمبيين، وتابع: “كنت آخر لاعب يلتحق بالمجموعة، بعد أن غيرت جنسيتي الرياضية، لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين، يملكون الكثير من الإمكانيات على المستويين الفردي والجماعي، ويلعبون في المستوى العالي، وجميع اللاعبين احتضنوني منذ التحاقي للمرة الأولى بالمنتخب الأولمبي، شعرت براحة نفسية كبيرة مع هؤلاء اللاعبين، وتمكنت من الاندماج بسرعة، ولم أجد صعوبات في ذلك”.

وأكمل: “عشنا لحظات جميلة بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، الذي يعد أيضًا مفخرة لكرة القدم الوطنية، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها، أود أن أشكر جميع اللاعبين على كل ما قدموه لي منذ التحاقي بهم بالمعمورة، لقد سهلوا علي الكثير من الأمور، وأقل واجب تجاههم، شكرهم على كل الدعم الذي خصّوني به”.
وبخصوص المشاركة في أولمبياد باريس صيف العام المقبل، أكد مدافع شارل لورا البلجيكي أن الهدف الأساسي للمنتخب المغربي يظل تشريف الكرة المغربية والأفريقية والعربية، كما فعل المنتخب الأول في مونديال قطر.

وأضاف: “علينا أن نركز جيدًا على المحطة المقبلة، والقيام باستعدادات في المستوى، حتى نكون جاهزين لهذه التظاهرة العالمية، التي يفتخر كل لاعب بالمشاركة فيها، لاسيما أن العديد من النجوم العالميين مروا من الألعاب الأولمبية، ووضعوا بصمتهم فيها، نريد بدورنا أن نترك بصمتنا فيها، والذهاب بعيدًا في المنافسة، بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه في نهائيات كأس أفريقيا الأخيرة، أظن أننا نتوفر على جميع الإمكانيات، التي ستؤهلنا للقيام بألعاب أولمبية جيدة، ورفع راية المغرب مرة أخرى”.

وبخصوص مستقبله الرياضي، قال بوكامير إنه حاليًا لاعب لشارل لوروا البلجيكي، ولم يحسم بعد وجهته الموسم المقبل، موضحًا: “لا أفكر في هذا الموضوع حاليًا، أريد أولًا الاستفادة من عطلتي السنوية، بعد ذلك سأرى ما إذا كنت سأستمر مع فريقي أو سألتحق بفريق آخر”.

وأضاف: “في الحقيقة أنا لا أعرف ما يجري في فريقي، وما إذا كانت لدي عروض أم لا، لكن هذا الأمر يمكن معالجته لاحقًا، لأني أريد أن أستغل هذه الفرصة للفرح بالتتويج، والاستمتاع بالصيف رفقة عائلتي وأصدقائي، الأهم بالنسبة إلي الحفاظ على مستواي وتطويره، حتى أحافظ على مكانتي بالمنتخب الأولمبي، وأن أكون حاضرًا معه في أولمبياد باريس”.

جدير بالذكر أن بوكامير تلقى تكوينه في أكاديمية نادي شارل لوروا البلجيكي، ومر عبر جميع فئاته السنية وصولًا للفريق الأول مطلع الموسم الماضي؛ إذ يرتبط مع ناديه بعقد احترافي يمتد إلى غاية 30 يونيو من العام 2025.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!