واصل الاتحاد المغربي لكرة القدم ملاحقة عدد من المواهب الشابة، المتألقة في مختلف الأندية الأوروبية، بغرض ضمها إلى منتخب المغرب في الاستحقاقات القادمة.
ويملك المغرب عدداً من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، الذين يلعبون لفرق مرموقة، ويسعى جاهداً لاستقطابهم، من خلال الاعتماد على سياسة المتابعة والتواصل المستمر مع آبائهم وأمهاتهم، من أجل إقناع أبنائهم بتمثيل منتخب “أسود الأطلس”.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مقرب من الاتحاد المغربي، الأربعاء، عن أن هناك تواصلاً مستمراً مع 5 لاعبين، بغرض ضمهم إلى المنتخب المغربي خلال نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تحتضنها ساحل العاج مطلع السنة القادمة.
وأضاف المصدر نفسه متحدثاً لـ “العربي الجديد”، أن الاتحاد المغربي أرسل أحد كشافيه إلى إنكلترا، من أجل إقناع موهبة فريق فولهام، عيسى ديوب، بارتداء قميص منتخب المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا القادمة، مستغلاً في ذلك رفض هذا اللاعب الانضمام إلى منتخب السنغال، بما أنه يحمل 3 جنسيات، وهي المغربية والسنغالية والفرنسية، في الوقت الذي تقلصت حظوظ اللاعب، عيسى ديوب، بارتداء قميص منتخب “الديوك”، لامتلاكه عدداً من النجوم الكبار.
وعبر عيسى ديوب مدافع فولهام الإنجليزي عن رفضه مرة أخرى اللعب مع المنتخب السنغالي، كما أنه رفض من قبل اللعب مع المنتخب الوطني المغربي، اللاعب ينتظر دعوة من المنتخب الفرنسي، إلا أن وجود اهتمام من الإدارة التقنية للمنتخب الوطني المغربي قد يفتح ملف اللاعب، لأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فاوصته أكثر من مرة إلا أنه رفض و أعلنها صراحة بأنه سيلعب لفرنسا.
ورفض اللاعب عيسى ديوب، خلال حلوله ضيفا على أحد البرامج التلفزيونية الفرنسية، تمثيل المنتخب الوطني المغربي، مشددا على أنه لن يلعب إلى أي منتخب آخر غير فرنسا سواء تم استدعائه أم لا، رغم حمله الجنسية المغربية والسنغالية.وقال ديوب “سأكون منافقا إذا قررت حمل قميص المنتخب المغربي”، مبررا اختياره اللعب لمنتخب فرنسا قائلا: “ولدت في فرنسا وأدين بكل شيء لفرنسا. لا أرى نفسي ألعب لأي منتخب وطني آخر غير فرنسا”.
كل ما هو قادم من فرنسا يصعب اقناعه للأسف الشديد.
ويخطط الاتحاد المغربي أيضاً لاستقطاب محمد علي يشو، لاعب فريق سوسييداد الإسباني، نظراً للمهارات الفنية والبدنية التي يتمتع بها، وكان رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، استقبل مؤخراً والدة اللاعب محمد علي شو، المنحدر من أم مغربية، ووالد من ساحل العاج، وعمل على إقناعها بأنّ مستقبل نجلها سيكون مع المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي جعل محمد علي شو، متحمساً للعب مع المغرب، رغم تمثيله المنتخب الفرنسي تحت 18 سنة سابقاً.
كما أن التواصل مازال مستمراً كذلك مع أمين عدلي، مهاجم بايرن ليفركوزن الألماني
ورغم أنّ أمين عدلي عبّر، في وقت سابق، عن أمنيته في الانضمام لكتيبة مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، من أجل خوض البطولات الأوروبية والعالمية معه، إلا أن الاتحاد المغربي نجح أخيراً في إقناع الموهبة بمراجعة بعض قراراته السابقة، وأصبح يفكر جدياً في تغيير جنسيته الرياضية، حتى يتمكن من اللعب لمنتخب “أسود الأطلس” مستقبلاً.
ويسعى الإتحاد المغربي ايضا لاقناع إلياس بن الصغير، موهبة موناكو الفرنسي، إذ يصر المدرب وليد الركراكي على ضمهما، من أجل الاعتماد عليهما في الاستحقاقات المقبلة، إذ إنه لم يُقرّر بعد المنتخب الذي سيُمثّله دولياً، بالنظر إلى حمله الجنسيتيْن المغربية والفرنسية، لافتاً إلى أنه يشتغل بجد حتى يكون جاهزا للّحظة المناسبة التي ستعرف استقراره على القميص الذي سيدافع عن ألوانه.
وأوضح بن صغير في تصريحات لقنوات “بي إن سبورتس”: “أنا فرنسي مغربي، إنني محظوظ بتوفري على الجنسيْتيْن وعلى فرصة تمثيل فرنسا أو المغرب، لم أحسم بعد في قراري، أشتغل حاليا بجد حتى أكون جاهزا للحظة المناسبة”.
وفي المقابل، يحظى إبراهيم دياز، نجم فريق ميلان الإيطالي بالأولوية بالنسبة لمدرب منتخب المغرب، نظراً لقدرته على تقديم الإضافة المطلوبة لزملاء القائد، رومان سايس.
وعبّر لاعب الميلان عن رغبته في الاجتماع مجددًا مع وليد الركراكي، من أجل مناقشة بعض النقاط قبل قبوله اللعب للمنتخب المغربي، غير أن خرجة كشف لدياز أن الركراكي تعهد بعدم الاتصال به مجددًا إلى حين تحديد موقفه النهائي، الأمر الذي دفع مهاجم الميلان إلى ربط الاتصال هاتفيًا مباشرة بالركراكي خلال وجوده مع خرجة، لشرح وجهة نظره للمدير الفني المغربي، وحدد معه موعدًا من أجل الاجتماع معه للمرة الثانية بعد أن التقيا في المرة الأولى بعد مونديال قطر.
