فصيل الوينرز: مدرج الفن والثقافة
استحضار مشهد الرعب والخوف من فيلم “إت” المقتبس من رواية “الشيء” لستيفن كينج.
رفع فصيل الوينرز في مباراة اليوم لوحتين فنيتين، مدلولهما أن الوداد نادٍ يزرع الرعب والخوف في كل الخصوم، وتحمل اللوحة الأولى مشهدا تظهر فيه صورة مهرج يمثل شخصية المهرج الراقص الجذاب، والشرير المتلون “بيني وايز” في فيلم “IT”، وتظهر في اللوحة الثانية عبارة “الخوف منه”، وتحمل رمز “إت”، إشارة إلى لقب المهرج بيني وايز، الذي يرعب الأطفال في مدينة ديري، وتضاف هذه الشخصية التي استحضرها الفصيل في مباراة اليوم إلى سلسلة من الإبداعات الفنية المدهشة والمذهلة، لوحات وإبداعات تبرز أن مدرج الكورفا نورد مدرج الفن والثقافة، فيه تقدم دروس في ديداكيتك التشجيع والإبداع.
إنّ مدلول استحضار شخصية بيني وايز ظاهر في أنّ جميع الفرق تخشى مواجهة نادي الوداد الرياضي وتخاف منه، هو الفريق الذي يخشاه الجميع، يرعب الخصوم ويرهب المنافسين ويفجعهم، خوفٌ يستمر ويتمدد في ظل استمرار روح العائلة والنّادي، ونؤكد هذه الدلالات بقصة فيلم “إت”، حيث إنّ المهرج زرع الرّعب والخوف في أطفال مدينة (ديري)، يصطادهم ويسفك دماءهم، ويترك أجسادهم ممزقة ومقطعة، وينقل الفيلم أيضا تجربة سبعة أطفال في لقاءات مرعبة وعجيبة مع المهرج (بيني وايز) الملقب بـ”إت”، حيث يريدون أخذ ثأرهم والانتقام منه، وبعد سبعة وعشرين عامًا من لقائهم معه قاموا بقتله وتجميع أعضائه، ولما ظنوا أنهم انتقموا منه يعود من جديد وتعزد معه ظاهرة اختفاء الأطفال، ويعود الخوف والرعب إلى المدينة.
وتم اقتباس الفيلم من رواية (الشيء)، للكاتب ستيفن كينج، وتدور أحداث الرواية في ولاية ماين الأميريكية، وتقع أحداثها داخل مواسير الصرف الصحي، مكانٌ يعيش الكائن المهرج المتحول الشكل الذي يقتات على رعب الأطفال، بفزعهم ووأكل لحمهم. وتبدأ وقائع الرعب حينما قُتل جورجي دينبوراه حينما كان يطارد قاربه الورقي أثناء عاصفة مطرية ويؤشر ذلك إلى موجة من اختفاءات أطفال المدينة، وبعد سبعة وعشرين سنة يبدأ الأخ الأكبر لبيل، الطفل المقتول بمساعدة أصدقائه من نادي الخاسرين، بالبحث عن قاتل جورجي وأطفال المدينة.
فالمحامل الدلالية للتيفو، هو أنّه كلما أراد الخصوم الانتقام من نادي الوداد الرياضي تتسرب إلى دواخلهم مشاعر الخوف والرعب والرهبة، فالرغبة في الانتقام هي نوع من أنواع الخوف، تمتد المخاوف، وتستمر شخصية النادي، وستظل شعلة العائلة رعبا دائما ومتجددا، ويحملني كل هذا إلى القول بأن مدرج الوينرز، مدرج يقدم دروسا ولوحاتٍ تحمل استجابات بليغة استهوائية ومؤثرة.
