كشفت تقارير إعلامية هولندية أنّ الاتحاد المغربي لكرة القدم توصّل إلى اتفاق مع المغربي سعيد واعلي، المسؤول عن قطب التكوين داخل نادي أياكس أمستردام، من أجل الالتحاق بالمغرب، واستغلال كفاءته في تطوير الفئات الصغرى على مستوى مراكز تكوين المنتخبات والأندية المغربية.
وكشفت تقارير إعلامية هولندية، أنّ واعلي (53 سنة)، الذي يعد “مهندس الثورة” التي شهدتها أكاديمية نادي أياكس في السنوات الأخيرة على مستوى تكوين المواهب الكروية، قرّر الرحيل عن النادي، بعدما قضى نحو 11 سنة مديراً للتكوين؛ إذ رفض تجديد عقده الذي ينتهي في الموسم الرياضي الجاري، ما سيسهّل انضمامه للاتحاد المغربي.
سعيد واعلي ينضمّ إلى الجامعة الملكية المغربية قادمًا من أياكس الهولندي
وخلّف قرار واعلي خيبة أمل كبيرة لدى مسؤولي أياكس، عبّر عنها عملاق حراسة المرمى الهولندي السابق إدوين فان دير سار، المدير العام للنادي، الذي تأسّف على مغادرة الفنّي المغربي، الذي سيترك فراغًا يصعب تعويضه في النادي.
وتولّى واعلي إدارة مركز تكوين نادي أياكس منذ عام 2014، ليصبح أول مدرب يشغل مسؤولية التكوين في تاريخ مدرسة النادي لما يقارب 11 سنة، حيث حظي بالكثير من الإشادة طيلة فترة عمله من المديرين الفنيين، الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الأول للنادي الهولندي؛ بسبب الإسهامات الكبيرة التي يقوم بها لتعزيز صفوف النادي بمواهب جيدة يصعّدها من مدرسة تكوين الفريق.
وصرّح مصدر خاص لـ”winwin” أنّ الاتحاد المغربي عَمِلَ منذ نحو 3 سنوات على ملف واعلي، من أجل استقطابه للعمل بالمغرب، واستغلال كفاءته وخبرته في ميدان التكوين، لتطوير كرة القدم المغربية، وإعادة هيكلة مجال التكوين بطرق علمية حديثة؛ إذ انتظر الاتحاد المحلي حتى نهاية فترة عقده في شهر يونيو/ حزيران المقبل للتعاقد معه.
ويعتزم الاتحاد المغربي منح صلاحيات ومسؤوليات موسّعة لواعلي، ستمكّنه من تسطير استراتيجية خاصة، في مراكز التكوين التابعة للاتحاد والأندية المغربية، كما سيكون مسؤولًا مباشرًا على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، رغبة من الاتحاد في الاستفادة من المواهب الكثيرة التي يتوفر عليها المغرب، وتكوينها بطرق حديثة تسهم في تقوية صفوف الأندية والمنتخبات وتسويق أبرزها في الدوريات الأوروبية.
وظلّ منصب مدير أكاديمية محمد السادس شاغرًا منذ رحيل ناصر لارغيت والتحاقه بنادي مارسيليا الفرنسي ثم الاتحاد السعودي، حيث ظلّ الاتحاد المغربي ينتظر قدوم واعلي وفضّل عدم المجازفة بتعيين مسؤول فني جديد.