كشف الإطار الوطني عبد الإله صابر عن الأسباب التي دفعته للرحيل من منصبه مدربا مساعدا للبلجيكي سفين فاندربروك في فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، الثلاثاء، وذلك قبل أيام من المواجهة المنتظرة بين الفريق “الأحمر” وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، لحساب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وقال صابر في تصريح خص به “هسبورت”: “في البداية أتمنى التوفيق لفريقي الأم الوداد الرياضي الذي منحني الكثير في مساري الكروي لاعبا ومدربا، وقد غادرت اليوم منصبي مدربا مساعدا في الفريق حفاظا على كرامتي، منسحبا بهدوء حتى لا تتأثر المجموعة التي تنتظرها مباريات مهمة محليا وقاريا”.
وأضاف المتحدث نفسه: “الآن من يسمع أن مشكلاً حدث لي مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو قبل أيام، واليوم مع سفين فاندربروك، قد يرى أنني فعلا أنا المخطئ، لكن هناك أشخاصا قريبين من الفريق حضروا كل ذلك ويعلمون الحقيقة، كما أنه خلال مشواري الكروي لسنوات طويلة في دوريات عالمية وكذلك هنا بالمغرب لم يُسجل عني أي مشكل”.
وواصل: “بالنسبة لما حدث مع فاندربروك الذي دفعني إلى الاستقالة من مهامي، هو أمر لم أفهمه حتى الآن، لأن المدرب يقول لي إنني تأخرت دقيقة واحدة عن التداريب وهذا في حد ذاته ليس بالأمر المقنع، لكن فعلا هذا ما قاله لي، علما أنني حضرت إلى ملعب التداريب قبل الحصة التدريبية بعشر دقائق، وكان هناك بعض أفراد الطاقم التقني والإداري يعلمون ذلك”.
وتابع صابر حديثه قائلا: “وصلت قبل عشر دقائق من موعد الحصة التدريبية، لم يكن المدرب حينها قد وصل، أو أنه في مكتب ما، طلبت من أصدقائي أن نرتدي ملابسنا الرياضية لاستغلال الوقت قبل وصول المدرب، وعند حضوره اتجه إلي يقول لي لقد تأخرت بطريقة “مستفزة” وغير محترمة، شرحت له أنني وصلت قبله وباقي أفراد الطاقم التقني حاضرون”.
وأردف: “حاولت تمالك أعصابي رغم أن طريقته لم تكن محترمة، دخلنا إلى المكتب وكنت حينها أقول مع نفسي وكأنني لم أُصدق الأمر، هل فعلا يقول لي تأخرت بدقيقة؟ وأنا واقف دون أن أجلس حتى، وسألني المدرب هل تابعت بعض مباريات الفريق الخصم، قلت له نعم ولدي التقرير، ثم سألته هل سأتحدث واقفا، ثم سألته هل فعلاً تُحاسبني على دقيقة تأخر، رغم أنني حضرت قبل الموعد؟ هنا أجابني بطريقة غير لبقة فأحسست أن الوضع غير مناسب، وقلت له الأمور واضحة من البداية، أنا سأنسحب وغادرت”.
وأشار: “هناك من تحدث عن أن هناك شجارا وتدخل حسن بنعبيشة وهذا الأمر غير صحيح، بنعبيشة لم يتواجد في عين المكان في تلك اللحظة”.
وعن خلافه مع غاريدو قبل رحيله عن الوداد في الأيام الماضية، قال صابر: “كانت لدينا حصة تدريبية قبل لقاء سيمبا، وحاولت أن أُعطي ملاحظة بعلمه، ولحظة حديثي مع اللاعب، تدخل بعنف قائلا: لا لا لا اسكت اسكت اسكت.. فأجبته بأن طريقته غير لبقة، ليتطور النقاش بيننا بصوت مرتفع، دون أن يحدث هناك أي شجار كما يزعم البعض، حينها قررت الانسحاب قبل أن يطلب مني الفريق العودة من جديد لملء الفراغ وعدت تلبية لنداء فريقي الأم”.
وأبرز: “سفين فاندربروك كان واضحا من طريقته بأنه لا يريدني مساعدا له، وذلك من خلال تعامله معي ومحاسبته لي عن التأخر بدقيقة، علما أنني لم أتأخر، في الأخير أتمنى التوفيق للوداد للتتويج بجميع الألقاب هذا الموسم، الفريق هو كل شيء”.
واختتم: “وهذا الأمر غير صحيح، لو كان الأمر كذلك ما وافقت على شغل مهمة المدرب المساعد، في وقت مُنحت الفرصة للتونسي المهدي النفطي وغاريدو وسفين فاندربروك وغيرهم، كل التوفيق للوداد وهذا ما حدث بالضبط كما ذكرته حرفيا”.
ويبحث المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي عن مدرب مساعد لخلافة عبد الإله صابر، بعدما غادر هذا الأخير منصبه بعد اختلاف في الرؤى مع المدرب الجديد سفين فاندربروك.
