أكد موقع ”مدار21″، أن جامعة الكرة متمسكة بتنقل “الأشبال” عبر رحلة مباشرة من المغرب صوب الجزائر بطائرة خاصة بالخطوط الملكية المغربية، وهو الأمر الذي ترفضه السلطات الجزائرية بذريعة إغلاق المجال الجوي في وجه الرحلات القادمة من المملكة منذ شتنبر 2021 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي من طرف الجارة الشرقية.
وأكد المصدر أن مسؤولي الجامعة قاموا بكل الترتيبات اللازمة من أجل سفر المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، صباح اليوم الثلاثاء، للمشاركة في “الكان” الذي سينظم في الفترة من 29 أبريل إلى 19 ماي بمدن الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة، وهي المسابقة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وسيكون حرمان “الأشبال” من المشاركة فضيحة بكل المقاييس تتطلب تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحكم أن “الكان” مؤهل لمسابقة تنظم تحت إشرافه.
وكانت قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، قد أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات: نيجريا، جنوب إفريقيا وزامبيا.
ويبدو أن سيناريو حرمان المنتخب الوطني للاعبين المحليين من الدفاع عن لقبه في “شان” الجزائر بداية السنة المقبلة، بسبب خلط الاتحاد الجزائري الرياضة بالسياسة بمنع المنتخب المغربي من السفر إلى أراضيه في رحلة مباشرة، وفق ما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وحرم الاتحاد والسلطات الجزائرية المغرب من المشاركة في “الشان” بفعل عدم توصل الجامعة المغربية لكرة القدم بالترخيص للسفر، لتلجأ إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لمعاقبة الاتحاد الجزائري، الأخير بدوره طالب بمعاقبة المغرب واعتباره منسحبا من المسابقة بعدما رفض التجوه إلى الجزائر في رحلة غير مباشرة تتوقف بتونس.
وفي مارس الماضي، كشف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لن يشارك في كأس إفريقيا المقرر في أبريل المقبل بالجزائر إذا رفضت سلطات الأخيرة منح الترخيص لرحلة مباشرة لـ”الأشبال” صوب الجارة الشرقية.
وأوضح لقجع: “أمورنا لا تتغير حسب المواقع، نحن نتشبث بالقانون، ولا يمكن أن القانون اليوم يسمح لجميع الفرق العالمية 211 المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تختار الطريقة التي ستسافر عبرها وشركة الطيران التي ستستقلها لنأتي ونقوم باستثناء (الجزائر) إرضاء لطرف معين لا أعرف في ماذا وكيف يفكر”.
تصريحات لقجع، أتت عقب إصدار لجنة التأديب بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حكمها في الأحداث التي رافقت تنظيم الجزائر لكأس إفريقيا للاعبين المحليين، والتي جاءت محابية للجارة الشرقية.
واكتفت “الكاف” بتحذير الجزائر بسبب التصريحات المعادية للوحدة الترابية للمغرب التي شهدها حفل افتتاح “الشان”، كما أكدت أن المغرب لم ينسحب من المسابقة وإنما تعذر عليه السفر بسبب عدم الترخيص له من السلطات الجزائرية، دون أن ترتب عن ذلك أي عقوبات على البلد المنظم.
وقال لقجع تعليقا على القرارا: “الحكم لا يرضي المغرب ونطعن فيه وسنطلب الاستئناف”، مضيفا أن قرارات لجنة التأديب بـ”الكاف” لم تكن منصفة بعدما وقفت عند تشخيص الوقائع دون تسليط العقوبات اللازمة على من يتحمل مسؤوليتها، موضحا “المنتخب المغربي لم يسافر وذلك كان خارجا عن طاقتنا، لكن لا يجب أن نقف هنا، لأن هناك ضرر، ويجب معاقبة من تسبب في هذا”.