حقق رومان سايس إنجازاً غير مسبوق في بطولة كأس العالم 2022، بعدما أصبح أكثر من ارتدى شارة القيادة مع منتخب المغرب في تاريخ هذه البطولة العالمية (في 7 مباريات)، ليتغلب بذلك على الحارس بادو الزاكي، الذي قاد المغرب في 4 مباريات في المكسيك 1986.
ويدافع سايس عن قميص منتخب “أسود الأطلس” منذ عام 2012، إذ منحته هذه الفترة الخبرة اللازمة لمساعدة زملائه على التطور والتحسن في الأداء، وعاش خلالها فترات هبوط وصعود مع المنتخب المغربي.
وبالرغم من أن رومان سايس (33 سنة) لم يحصل على الكثير من الأضواء في السنوات الأخيرة، مقارنة مع ما يتمتع به بعض زملائه بالمنتخب، إلا أن دوره كقائد حقيقي في مونديال قطر 2022 أكسبه التقدير والتنويه من الجماهير المغربية والعربية، نظراً لمكانته المتميزة بين باقي زملائه، وهو ما ساعده على إيصال تعليمات المدرب وليد الركراكي إليهم بسلاسة أثناء المباريات.
وبالقدر الذي تشيد الجماهير المغربية بأدائه الملفت في أغلب المباريات، التي خاضها رفقة منتخب “أسود الأطلس”، بالقدر الذي يتحسر فيه عدد من عشاق منتخب المغرب على صعوبة إيجاد بديل لهذا اللاعب، ولا سيما في ظل وجود تسريبات تفيد أن رومان سايس ربما يعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد نهاية بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تحتضنها ساحل العاجل في شهر يناير القادم.
وأكد موقع “العربي الجديد”، الخميس إن بطولة كأس أمم أفريقيا 2024 ربما تكون آخر محطة لرومان سايس مع منتخب المغرب، وذلك لرغبته في فسح المجال لمدافعين شباب، من أجل الدفاع عن أحقيتهم في ارتداء القميص الوطني، على غرار ما فعله المهدي بنعطية، عندما اعتزل اللعب دولياً مباشرة بعد الانفصال عن المدرب الفرنسي، هيرفي رونار.
وكشف مصدر مقرب من منتخب المغرب لـ”العربي الجديد” عن أن اعتزال سايس دولياً سابق لأوانه، إلا أن ذلك يبقى وارداً، خصوصاً إذا شعر اللاعب أنه لم يعد قادراً على العطاء مثلما فعل في السنوات الماضية.
وتابع المصدر نفسه أن المدرب، وليد الركراكي، يهيئ لمرحلة ما بعد جيل سايس وسفيان بوفال، وذلك من أجل تحضير منتخب للمستقبل، وهو ما يؤكده استدعاء مجموعة من اللاعبين الشباب في مباراتي البرازيل وبيرو يومي 25 و28 مارس الفائتين.