كشف الدولي المغربي يوسف ماليح لاعب ليتشي الإيطالي، أنه وجّه خطابًا إلى الاتحاد المغربي لكرة القدم، يبدي فيه أسفه حيال رفضه في وقت سابق دعوة وحيد حليلوزيتش، المدير الفني السابق للمنتخب المغربي، قبل انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا، التي جرت العام الماضي بالكاميرون، ويشرح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار.
وقال ماليح في تصريح خاص ل موقع ـ”winwin” إنه حمل قميص المنتخب المغربي في عدة تجمعات إعدادية تحت إشراف البوسني حليلوزيتش، وكان فخورًا بذلك.
وتابع قائلًا: “لم أتردد لحظةً في تلبية دعوة المنتخب المغربي عندما تواصل معي، رغم اعتراض إدارة نادي فيورنتينا، الذي كنتُ لاعبًا في صفوفه وقتذاك، فقد كنت سعيدًا بتمثيل منتخب بلدي، مثل أي لاعب مغربي يحلم بالانضمام إليه بكل فخر واعتزاز”.
وأكمل: “لكن حصص المران تحوّلت مع حليلوزيتش إلى حصص عذاب نفسي، فطريقته في تأطير المجموعة ودخوله في خلافات تافهة مع اللاعبين، ومعي أنا شخصيًّا دفعني لاتخاذ القرار، ورفضت دعوته وقررت ألّا أعود إلى المنتخب في ظل استمراره مديرًا فنيًّا لأسود الأطلس”.
وأضاف ماليح أن حاله حال العديد من اللاعبين الآخرين الذين ابتعدوا عن صفوف منتخب بلدهم بسبب طريقة المدرب البوسني في الحصص التدريبية والتجمعات الإعدادية، مشددًا على أنه فضّل عدم تلبية دعوته على أن يدخل معه في خلافات كبيرة قد تؤثر في المجموعة ككل قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا.
وأوضح لاعب ليتشي أنه التمس من الاتحاد المغربي منحه فرصة جديدة على غرار اللاعبين الذين عادوا لتعزيز صفوف المنتخب، بعد رحيل حليلوزيتش وتعويضه بوليد الركراكي، مبديًا رغبته الشديدة في العودة من جديد، وأنه رهن إشارة الركراكي متى وجّه إليه الدعوة.
وأسهم تألق المنتخب المغربي في مونديال قطر، باحتلاله الرتبة الرابعة عالميًا لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية والعربية والأفريقية، في تغيير قناعات العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية في جميع فئات المنتخبات المغربية، حيث أعلن الكثيرون منهم رغبتهم في الالتحاق بمنتخب المغرب رغم لعبهم في الفئات العمرية لمنتخبات الدول التي وُلِدوا وترعرعوا فيها.