أكدت مجلة جون أفريك ذات الانتشار الواسع في أفريقيا والعالم بأن تطورا جديد في الإعلان عن اسم البلد المنظم ل CAN 2025، المقرر في البداية في فبراير، بعدما سحب الكاف تنظيم الدورة من غينيا كوناكري، بسبب عدم التزام البلد بتوصيات الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
ويحضى المغرب باهتمام كبير من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم و الدول الأفريقية من أجل حصول المغرب على تنظيم هذه المسابقة، في حين أن هذه الفرضية كانت متميزة للغاية، حيث قرر باتريس موتسبي أخيرا عدم الكشف عنها في كيغالي يوم 16 مارس.
ومن المقرر أن تحدد الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) خلال الأيام المقبلة البلد الذي سيستضيف كأس أمم إفريقيا ، حيث يوجد المغرب من ضمن البلدان التي قدمت ترشيحها.
وفي هذا الاطار، عبر واهاني جونسون سامبو ، الصحفي السينغالي مراسل “أفريكانيوز” في السينغال عن قناعته بأن المملكة المغربية تستوفي جميع الشروط لاستضافة المسابقة.
وهذا الصحفي هو واحد من مائة وخمسين من ممثلي وسائل الإعلام الإفريقية ، الذين أقاموا 10 أيام في المغرب بدعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتغطية كأس العالم للأندية الذي أقيم بمدينتي طنجة والرباط.
وصرح الصحفي السينغالي لوكالة المغرب العربي للأنباء بدكار قائلا “لقد شاهدنا كيف تم تنظيم كأس العالم للأندية بشكل مثالي ، بينما لم يكن لدى المغرب سوى شهر واحد فقط للتحضير لهذه المنافسة. وإذا كانت المملكة قد نجحت في تنظيم هذا الحدث في هذا الظرف الوجيز ، فهذا يعني أنه لا يزال بإمكانها فعل المزيد إذا اختيرت لتنظيم كأس أمم إفريقيا في عام 2025 “.
وأضاف أن “الجميع اندهش مما شاهدناه هنا، فلقد تمكنا من مشاهدة جميع الملاعب الستة المعتمدة من قبل الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم “.
وتابع قائلا “تمكنا أيضا من معاينة أكاديمية الرجاء بالدار البيضاء وخاصة أكاديمية محمد السادس ، التي تتوفر على كل البنيات التحتية اللازمة لممارسة كرة القدم بشكل جيد”، مؤكدا أنه لذلك “نتفهم سبب اختيار المنتخبات الافريقية للمغرب لاستضافة مبارياتها الدولية”.
واعتبر الصحفي السينغالي أنه “بعد كل ما شاهدناه من حيث البنيات الرياضية والفندقية ووسائل النقل ، فإن المغرب مستعد لاستضافة كأس أمم إفريقيا وحتى كأس العالم”.
من جهته، فقد استهوت جودة البنيات التحتية الرياضية في المملكة أيضا محمد كوليبالي ، الصحفي السينغالي المستقل الذي يعيش في المغرب منذ 2019 .
وأكد في هذا الصدد” لقد كنت محظوظا لزيارة العديد من المرافق الرياضية في المغرب في مدن طنجة والدار البيضاء والمعمورة (سلا) والرباط ومراكش والجديدة وأكادير وغيرها. وانطلاقا مما رأيته ، فالمغرب قادر حتى على تنظيم كأس العالم “.
وحول حظوظ المغرب في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 ، قال الصحفي السينغالي إن “الحديث عن منافسي المغرب بالنسبة لي يبدو جريئا بعض الشيء ، لأنني لم أقم بزيارة الجزائر أو بنين أو نيجيريا أبدا. ولكن بغض النظر عن البنيات التحتية ، فإن المغرب يتمتع بميزة الانفتاح و إمكانية الوصول على جميع المستويات “.
وذكر الصحفي السنغالي ، الذي قام بتغطية عدة مسابقات رياضية في المملكة ، أنه “خلال الاقصائيات المؤهلة لكأس العالم الاخيرة لكرة القدم أنقذ المغرب عدة اتحادات إفريقية التي تفتقر إلى البنيات التحتية” ، مشيرا إلى أن “هذه الجوانب ستؤثر بالتأكيد خلال اختيار الفائز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 “.
وعلى المستوى المجتمعي، فالصحفي السينغالي يرى أن “المغاربة يرحبون بحفاوة بالأفارقة الآخرين ، وخاصة السينغاليين، وهم يبدون الكثير من الاحترام والتقدير تجاهنا ، وهذا يعني أن جميع الأفارقة الذين يأتون لكأس أمم إفريقيا سيشعرون وكأنهم في وطنهم” .
ويرى واهاني جونسون سامبو، مراسل “أفريكا نيوز” في السينغال، أن الحضور القوي للسينغاليين في المغرب هو أيضا مصدر قوة للمنتخب السينغالي، مضيفا أن “المشجعين السينغاليين يمكنهم أيضا التنقل بسهولة”.
وذكر أيضا أن “الروابط التاريخية والدينية بين الشعبين تجعلان المغاربة موضع تقدير كبير لدى السنغاليين. لذلك أنا متأكد من أنهم سيكونون مشجعين أوفياء للمنتخب السينغالي كما كان الحال خلال كأس أمم أمم إفريقيا لكرة القدم النسائية الأخيرة”.
