تتنافس عدة دول على استضافة نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، في 2030، في الذكرى المئوية الأولى لانطلاق البطولة، من خلال تقديم ملفات مشتركة.
آخر أربع دول تقدمت بملفها المشترك لاستضافة الحدث العالمي هي الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وتشيلي بشكل رسمي، حيث تستغل الأرجنتين اللقب العالمي الذي حققته الشهر الماضي في قطر 2022 للترويج، لملف ترشحها المشترك.
وكشف وزير السياحة والرياضة الأرجنتيني، ماتياس لامينز، في تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، أن اللقب العالمي الثالث للأرجنتين في قطر 2022، بعد لقبي 1978 و1986، يمكن أن يعطي دفعة لهذا الترشيح الذي، على حد تعبيره، “من حيث الموارد المادية” قد لا ينافس “القوى الأوروبية”، ولكن يجب أن يعتمد على “إقرار تاريخي”.
وختم قائلاً “سيكون من الرائع أن يعود إلينا كأس العالم في أميركا الجنوبية، حيث بدأ كل شيء، بعد 100 عام؛ والقدرة على القيام بذلك بين تلك الدول يبدو لي رهانا رائعا”.
من جهته، أكد وزير الرياضة السعودي عبد العزيز بن تركي الفيصل، في تصريحات لوكالة “فرانس برس” قبل أيام، أن بلاده لم تقدّم ملف ترشّح لاستضافة مونديال 2030 في كرة القدم، مؤكداً في الوقت نفسه أن “كل شيء ممكن”.
وتبدو الكرة السعودية الآن في أوجها، إذ أعلن الاتحاد الآسيوي منح المملكة شرف استضافة نهائيات كأس آسيا 2027 للمرة الأولى في تاريخها.
ويضاف إلى ذلك الحديث عن سعي السعودية إلى استضافة نهائيات كأس العالم 2030، في أيلول/ سبتمبر الماضي، حين أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد فوزي، أن بلاده تدرس مع السعودية واليونان الترشح بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل أن “هذا الكلام هو تكهنات. لم يُفتح هذا الملف حتى الآن”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس وزراء بلغاريا، بويكو بوريسوف، أن بلغاريا واليونان وصربيا ورومانيا تدرس التقدم بعرض مشترك لتنظيم مونديال 2030.
ولم يسبق لأي بلد من البلقان أن قام بتنظيم كأس العالم، واستضافت يوغوسلافيا قبل انهيارها في 1991، بطولة كأس الأمم الأوروبية في 1976.
وكشفت صحيفة آس الإسبانية، الخميس، أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ونظيره البرتغالي، يدرسان ضم المغرب إليهما، لتعويض أوكرانيا في ملف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أنه ستتم دراسة ضم المغرب إلى إسبانيا والبرتغال خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن انضمام المملكة المغربية رهين بانسحاب أوكرانيا من الترشح المشترك لإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم.
وتابع المصدر ذاته، أن انسحاب أوكرانيا قد يكون بسبب قضية فساد مزعومة لرئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، الذي يوجد قيد التحقيق بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال، علما أنه اعتُقِل في نونبر الماضي ويواجه عقوبة قد تصل إلى 12 عاما.
وجاء التفكير في ضم المغرب مكان أوكرانيا، كون أن إسبانيا والبرتغال لا يريدان أن يكون ملفهما رفقة أوكرانيا مرتبطا بفضيحة فساد في حالة إدانة رئيس الاتحاد الأوكراني حسب ما جاء في تقرير صحيفة “آس”.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن حظوظ ملف اليونان وتركيا والسعودية ضعيفة للغاية بسبب تنظيم قطر للنسخة الأخيرة من كأس العالم، نظرا لأن لوائح “فيفا” تنص على أن أي قارة لا يمكنها الترشح لاستضافة الحدث إلا بعد مرور نسختين على تنظيمها لكأس العالم.