في تصريحات غريبة، قال وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني المغربي المؤهل إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر، ردا على سؤال بخصوص أداء يوسف النصيري في مباراة البرتغال: “وثقت في النصيري ولهذا دافعت عنه بقوة في مواجهة انتقادات الجماهير”، مضيفا “سأكون قاسيا على المغاربة ولأني ‘عمري ديتها فالمغاربة لأنهم ديما تيهضرو فالخوا’ ويقومون بأشياء ليست في صالح المنتخب”.
وأضاف الناخب المغربي في ما يشبه “تصفية حساب قديم”: “النصيري اليوم قاتل وسجل بأسلوب لعبه، إنه ابن المغرب وساعدنا، واليوم أعاد لي الثقة التي منحتها له”.
ولم يكتف المدرب الشاب بذلك، وواصل عتابه للجماهير المغربية التي انتقدت أسلوب لعبه الدفاعي المبالغ فيه من وجهة نظرها، وقال “بدأنا كأس العالم بمواجهة كرواتيا، ورأيتم الآن أننا في نصف النهائي معهم، كنت قلت إننا وقعنا في مجموعة الموت، ولا أحد قبِل هذا، لقد كانوا يقولون لماذا عُدنا للخلف في مواجهة كرواتيا”، مضيفا “لدينا أسلوب لعبنا الخاص وعليهم احترامنا، نعرف ماذا نفعل وتكتيكيا نقف جيدا”.
وأبدى الركراكي قلقه من الإصابات التي ألمت بالعديد من اللاعبين، آخر قائد “الأسود”، رومان سايس، الذي لم يقو على إكمال مباراة اليوم وغادر من الشوط الثاني، وصرح قائلا “المشكل الذي لدينا اليوم هو الإصابات، لتفوز بكأس العالم وتتقدم للأمام يلزمك تركيبة بشرية، اليوم لم يكن هناك نايف أكرد ونصير مزراوي، وعندما ترى أن من عوضاهما قاتلا فوق أرضية الملعب فهذا هو المهم”، موضحا أن ذلك مرده “أننا كوّنا عائلة كبيرة، كل الجماهير معنا، ودارو النية، وشاهدتم الكرة التي ارتطمت في العارضة”.
وعن المباراة المقبلة في المربع الذهبي، أوضح الركراكي أنه الآن “سنرتاح لأنه ما قمنا به مستحيل، ربما حتى تنتهي المسابقة سنستوعب ما قمنا به حتى الآن، المهم أننا أضفنا لإفريقيا نصف النهائي لأول مرة في التاريخ، علما أننا كنا أول من تمكن من تجاوز الدور (سنة 1986)”.