نال اللاعب سفيان أمرابط الإشادة والإطراء، بعد تقديمه مستوى عالٍ في مواجهة المنتخب المغربي ونظيره الإسباني، يوم الثلاثاء، ضمن منافسات دور الـ16، في نهائيات مونديال قطر.
و كان سفيان أمرابط (26 عاما) قائدا لخط وسط الفريق، ونجح في قطع كرات وهجمات لاعبي “الماتادور”، إضافة إلى الصعود بالكرة والمساهمة في بناء الهجمة، حيث إن أداء أمرابط أثار أيضا إعجاب لويس إنريكي، مدرب منتخب إسبانيا الذي انثى عليه وعلى اللاعب عز الدين أوناحي لاعب أونجي الفرنسي.
وقال إنريكي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: “فوجئت باللاعب رقم 8 (عز الدين أوناحي)، لعب بطريقة مدهشة لم يتوقف عن الركض يبدو أنه منهك، وتحدثت عنه مع الطاقم الفني، فقد فاجأني بمستواه، حكيمي ونصيري وأمرابط يلعبون بطريقة رائعة أيضا”.
خصصت صحيفة ماركا الإسبانية الشهيرة، مقالا تحدثت فيه عمن اعتبرته أحد أهم أعمدة المنتخب المغربي، وواحدا من الأسباب التي جعلت الأسود يظهرون بهذا الوجه القوي خلال منافسات مونديال قطر، ويتعلق الأمر بصخرة خط الوسط سفيان أمرابط.
الصحيفة الإسبانية قالت أن تلقي المنتخب المغربي لهدف وحيد خلال دور المجموعات وضد مرماه، و3 أهداف طيلة الإقصائيات المؤهلة للمونديال، لا يعود الفضل فيه فقط للحارس بونو ورباعي خط الدفاع، بل لوجود “وحش” في خط الوسط اسمه سفيان أمرابط، معتبرة إياه واحدا من أبرز مفاجآت كأس العالم، ومانحة مكانا له ضمن التشكيلة المثالية للدور الأول.
وقالت الصحيفة في تحليلها أن الإحصائيات الخاصة بشقيق “نور الدين” لا تكذب، فهو اللاعب المغربي الذي أعطى أكبر عدد من التمريرات الصحيحة (118/133)، واللاعب الذي استرجع أكبر عدد من الكرات، فهو على قول “لاغازيتا” الإيطالية جدار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما وصفته “ليكيب” الفرنسية باللاعب الذي يمتلك 3 رئات، تضيف الصحيفة الواسعة الانتشار في إسبانيا والعالم.
وذكرت ماركا بما قاله المدرب الركراكي عنه: “سافرت إلى فلورنسا لملاقاته وأخبرته بأن مستقبل المغرب في المونديال يعتمد عليه.. إن لم يكن اسمه أمرابط لكان يلعب حاليا ضمن كبريات الأندية الأوروبية”.
واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن الأداء المذهل الذي أبان عنه أمرابط خلال دور المجموعات مكن من تحييد خطر لوكا مودريتش ودي بروين تماما، مؤكدة أن ليفربول الإنجليزي سيتقدم بعرض لضمه مقابل 30 مليون يورو خلال الميركاتو الشتوي.