معطيات مثيرة وغير متوقّعة تلك التي كشفتها وسائل إعلام هولندية حول النزال الذي جمع المصارع المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ بدر هاري، في أكتوبر الماضي، بخصمه الهولندي إليستر أوفريم، وذلك بعد ظهور تحاليل إيجابية لتناول المنشطات لدى الأخير.
وأكدت صحيفة “تلغراف” الهولندية، واسعة الانتشار، استنادا إلى مصادر وصفتها بـ”المتفرّقة”، أنه تم العثور في جسم المقاتل أوفريم (42 عاماً) على مادة محظورة يشتبه في كونها نوعا من المنشطات تم تعاطيها خلال نزاله مع بدر هاري.
وأضافت الصحيفة ذاتها أنه رغم أن المعني بالأمر ينتظر نتائج العينة (ب) من هذه المادة، وفق ما أكده مدير فريقه -الذي استبعد أن تكون مادة لتحسين الأداء، رافضاً الكشف عن المزيد من المعلومات- فإن أوفريم سيتعيّن عليه، مؤقتا، التوقف عن ممارسة أي نشاط رياضي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن نتائج هذه التحاليل أربكت حسابات الملاكم الهولندي، الذي كان بصدد التحضير لمواجهة حامل لقب منظمة “غلوري” العالمية للكيك بوكسينغ، مواطنه ريكو فيرهوفن، إذ تمت بالفعل تسوية صفقة النزال بين الاثنين دون تحديد تاريخ محدّد.
وبناء على هذا المستجد، قالت صحف رياضية متخصصة إن الفوز الذي حقّقه أليستر أوفريم على خصمه المغربي بدر هاري بالضربة القاضية في الجولة الثانية مهدّد بالإلغاء إذا ثبت تورّطه في تعاطي المنشّطات، وأشارت إلى أنه سبق أن تم توقيفه عن ممارسة الرياضات القتالية لمدة تسعة أشهر سنة 2018 من قبل لجنة ولاية نيفادا الرياضية في أمريكا، وذلك بعد اختبار إيجابي لمستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
وكان المعني بالأمر ارتقى، بعد الانتصار على بدر هاري، إلى المركز الرّابع عالمياً في ترتيب مقاتلي الوزن الثقيل لمنظمة “غلوري” للكيك بوكسينغ، فيما تراجع المصارع المغربي إلى المركز التاسع من بين العشرة الأفضل.
تجدر الإشارة إلى أن نتيجة النزال سالف الذكر دفعت المصارع المغربي بدر هاري (37 سنة) إلى التفكير في الاعتزال، وفق ما أكده في كلمة وجهها إلى مناصريه ومؤسسي منظمة “غلوري” من داخل الحلبة في المركّب الرياضي “GelreDome” بمدينة آرنم الهولندية.