في الوقت الذي تمكن فيه الاتحاد المغربي لكرة القدم، من استقطاب عدد كبير من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، للعب مع المنتخب الوطني المغربي، فإن عناصر أخرى تنحدر من أصل مغربي، ظلت تؤمن بمؤهلاتها الفنية والبدنية، من أجل تمثيل بلدان الإقامة، حيث شقت طريق النجاح والشهرة.
ومنذ أكثر من 25 سنة، ظل المسؤولون عن قطاع الكرة في المغرب، يهتمون باللاعبين المنحدرين من أصل مغربي، المتألقين في مختلف الدوريات الأوروبية، حيث غالباً ما تكون لهم أولوية اللعب للمنتخب المغربي الأول، على حساب لاعبي الدوري المحلي.
وبعد أن استجاب عدة لاعبين لنداء اللعب للمغرب، فإن آخرين ظلوا ينتظرون فرصة اللعب مع بلد الإقامة، قبل أن يتم تجاهلهم، وفي الأسطر التالية، سنستعرض أبرز 3 أسماء، تم إبعادهم عن صفوف منتخبات البلدان التي يقيمون فيها.
ورفض الدولي الجزائري إسماعيل بناصر لاعب ميلانو الإيطالي، حمل قميص المنتخب الوطني المغربي وفضل عليه حمل قميص المنتخب الجزائري، رغم أنه تلقى دعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للتواجد مع منتخب المغرب منذ أن كان لاعبا في آرسنال الإنكليزي.
ورغم أن بناصر حقق كأس أمم أفريقيا مع المنتخب الجزائري إلا أنه ضيع فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم، بعدما خسر منتخبه في مباراة السد أمام الكاميرون، ليستمر بذلك غياب منتخب محاربي الصحراء عن المونديال.
وبدوره مهاجم أيندهوفن الهولندي أنور الغازي رفض اللعب مع المنتخب الوطني المغربي، بعدما كان محط أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل حمل قميص المنتخب الوطني المغربي في فترة سابقة، بيد أن اللاعب رفض فكرة اللعب مع المغرب رغبة منه في حمل قميص منتخب هولندا، إلا أنه فشل في ذلك وغير الرأي باللعب مع المغرب طمعا في حضور كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم.
ولعب الغازي مباراتين رسميتين مع المنتخب الهولندي للكبار قبل أن يخرج من اهتمامات الطاقم التقني للمنتخب الهولندي بعد تراجع مستواه، في ظل توفر المنتخب الهولندي على عدة خيارات مميزة في مختلف المراكز، علما أن اللاعب كان قد قال في تصريح له إن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو من نصحه باللعب لمنتخب هولندا.
ورفض اللاعب محمد إحتارين حمل قميص المنتخب الوطني المغربي في فترة توهجه وفضل عليه حمل قميص المنتخب الهولندي، إلا أن الأمور لم تكن جيدة مع البرتقالي الهولندي، ولم يلعب مع هولندا، ليبدأ التفكير في التراجع عن قراره باللعب مع المنتخب الوطني المغربي
وكان اللاعب محط أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل إقناع اللاعب بحمل القميص الوطني، وقد وافق مبدئيا على حمل القميص الوطني، قبل أن يتراجع في آخر المطاف عن ذلك ليقرر حمل قميص منتخب الطواحين بعدما أقنعه رونالد كومان بذلك لكن سرعان ما فقد اللاعب حظوظه الكاملة في التواجد مع المنتخب الهولندي وخرج من حسابات طاقمه التقني.
وبدوره ماتيو الكندوزي، متوسط ميدان مارسيليا الفرنسي، فضل اللعب مع المنتخب الفرنسي، عوضا عن اللعب مع المنتخب الوطني المغربي، لكن المنتخب الفرنسي تجاهله ولم توجه له الدعوة من المدرب ديشان، وإكتفى باللعب مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، حيث تم إبعاده عن قائمة المنتخب الفرنسي، في الوقت الذي كان لاعب أرسنال الإنكليزي سابقاً، يطمح في أن يجد لنفسه مكانا في قائمة المدرب ديديه ديشان، خلال يورو 2020، وكأس العالم بقطر.
كندوزي تمت المناداة عليه من طرف ديشامب