قال الدولي السابق يوسف السفري والمدرب الحالي لفريق قطر القطري لكرة القدم، إن المنتخب المغربي قادر على تجاوز دور المجموعات في نهائيات كأس العالم قطر 2022، مبرزا أن المباراة أمام المنتخب البلجيكي هي الأصعب، مشددا على ضرورة عدم التقليل من أي منتخب.
وقال السفري في حوار مع “الجزيرة.نيت”، “المواجهة الأصعب لمنتخبنا ستكون أمام المنتخب البلجيكي القوي والمصنف ثانيا في العالم، لذلك لا أرى أننا نتمتع بحظوظ وافرة في الفوز فيه بينما أرى أن منتخبنا قادر على الفوز على المنتخب الكرواتي والكندي، وبالتالي المرور إلى الدور الثاني للمسابقة”، وتابع “يبدو المنتخب الكندي الأضعف في المجموعة ولكنني أخشى هذه التصنيفات التي عادة ما تكون في عقول اللاعبين، وأحذرهم من استسهال أي منافس مهما كان لأن المفاجآت واردة، وكل مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات مهما كانت مستويات كل منتخبين متباريين”.
وقال السفري في حواره أيضا :“الكرة في ملعب زياش الآن، المبارتان الوديتان اللتان لعبهما أظهر فيهما انسجاما محكما مع أشرف حكيمي في الجهة اليمنى للمنتخب مما يجعلهما مرشحين لمزيد من الانسجام في المباريات المقبلة“، وتابع “على زياش أن يثبت أنه أحد أعمدة المنتخب المغربي في الاستحقاقات المقبلة، وأن سبب غيابه عن المنتخب يعود إلى خلافاته الشخصية مع هاليلوزيتش وليس لأسباب فنية بسبب تراجع مستواه واختفائه عن التشكيلة الأساسية لفريق تشلسي في بعض المباريات”.
أكد الدولي السابق يوسف السفري والمدرب الحالي لنادي قطر القطري لكرة القدم، أن على حكيم زياش لاعب ناد تشيلسي الإنجليزي، أن يثبت أن غيابه عن المنتخب الوطني عائد بالدرجة الأولى إلى خلافه مع الناخب السابق وحيد هاليلوزيتش وليس لأسباب فنية، مبرزا أن الكرة في ملعبه بعد تعيين وليد الركراكي، الذي استدعاه للمباراتين الوديتين أمام الشيلي والباراغواي الشهر الماضي تحضيرا لمونديال قطر.
وبخصوص حاجة المنتخب المغربي إلى مهاجم صريح قال الركراكي “الإعلام المغربي تحدث كثيرا عن هذه المسألة، لكنني أرى أنها لا تتعلق بلاعب بعينه ولكن بالأداء الجماعي ومنظومة هجومية قادرة على صنع فرص التسجيل وإحراز الأهداف، وقد نجح الركراكي في تحقيق هذا في المباراتين الوديتين الأخيرتين، والأداء الهجومي كان جيدا عموما في ظل وجود لاعبين مميزين قادرين على قيادة المنتخب للتألق في المونديال”.
وأشاد السفري في الحوار ذاته بالتحسن الذي عرفه أداء المنتخب المغربي بعد تعيين الركراكي، حيث”…صار أداء المنتخب يجمع بين قوة الأداء وتحقيق النتائج الإيجابية وهو ما كان يفتقده فترة تولي المدرب البوسني لمقاليد المنتخب، فالمباراتان الوديتان اللتان لعبهما المنتخب أمام الشيلي والباراغواي كانتا ناجحتين على جميع المستويات، والمدرب الركراكي نجح في أول اختبارين له في تقديم تشكيلات ناجحة من اللاعبين بفضل ما يمتاز به من قدرة على التواصل الإيجابي مع اللاعبين ونجاحه في إعادة العديد من اللاعبين المبعدين خلال فترة هاليلوزيتش إلى المنتخب”.
وأشار السفري إلى أن الأسلوب الانضباطي للناخب السابق وحيد هاليلوزيتش ليس وحده الذي كان وراء الانفصال عنه بل “غياب الأداء المقنع والقوي أيضا، المنتخب كان يفوز بمبارياته لكن الأداء كان متواضعا قياسا بقيمة اللاعبين المتوفرين للمدرب”.