خلف تصريح الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب اتحاد جدة السعودي، بخصوص موضوع عودته للمنتخب الوطني المغربي في عهد وليد الركراكي، بعدما تجاهله مدربون آخرون آخرهم البوسني وحيد حليلوزيتش، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبعد رفع الإيقاف عنه وعودته للعب مع النمور الصفر، بدأت بوادر عودته لعرين أسود الأطلس خلال الفترة المقبلة تظهر في الأفق خاصة وأن مدرب الأسود وليد أكد في آخر خروج إعلامي له على متابعته لحمد الله واستعداده لدعوته ليكون مع التشكيل الذي سيخوض استعدادات كأس العالم بقطر في حالة عاد من جديد إلى التنافسية والتهديف.
وتجاهل حمد الله استماعه لتصريحات مدرب المغرب وليد الركراكي خلال المؤتمر الصحفي لتقديمه وبعدها أثناء إعلانه لقائمة الأسود لخوض معسكر إسبانيا، خلف ردود فعل مختلفة، شككت في رواية حمد الله وانتقدت تصريحه ومعه انقسام جديد بشأن حظوظ عودته لتمثيل المغرب في المونديال القادم.
تصريح حمد الله جر عليه غضب الجماهير المغربية التي ظلت تسانده طيلة تجاهله من قبل 5 مدربين مختلفين رغم تألقه في مختلف الدوريات التي مر منها، ورغم ما قدمه من مستويات وسجل تهديفي محترم، وحصوله على ألقاب فردية.
فقد كان خلف تأهل الأولمبي المغرب لأولمبياد لندن 2012 إلا أن الهولندي الراحل بيم فيربيك استبعده من القائمة التي سافرت صوب بريطانيا رغم الضغوطات التي مورست عليه بتأكيده على أن اللاعب غير منضبط ولا يستحق التواجد مع باقي المجموعة.
واستمرت خلافاته مع رشيد الطوسي الذي قاد المغرب في أمم أفريقيا 2013 ثم بعدها تعمق الخلاف مع هيرفي رينارد، الذي أبعده لأسباب انضباطية وحين استسلم لضغوطات الشارع تفجرت أكبر مشاكل حمد الله داخل المنتخب المغرب بمغادرته معسكر الأسود قبل أسبوع واحد من أمم أفريقيا 2019 بمصر.
واستمر الخلاف مع وحيد خليلوزيتش، وبعد مغادرة الأخير ظهر وليد الركراكي ليسير على نهج سابقيه، ويبعد اللاعب من قائمة المنتخب المغربي.
استبعاد حمد الله رغم تألقه بالدوري السعودي رفقة النصر واتحاد جدة كان مع كل هؤلاء المدربين بمن فيهم الحسين عموتا الذي طالما دافع عنه في تصريحاته إلا أنه حين قاد المنتخب الرديف في البطولة العربية في قطر اختار كافة محترفي الدوري السعودي أمثال وليد أزارو وكريم البركاوي وعبد العالي المحمدي ومحمد فوزير وإدريس فتوحي رغم أنه أقل مستوى من حمد الله.
وتجاهل المدرب اللاعب المتألق في السعودية ليتأكد للجميع مثلما علم أن أصل الخلاف يتجاوز كافة المدربين و مرتبط ب” فيتو” ضد عودة حمد الله لمنتخب المغرب من رئيس اتحاد الكرة فوزي لقجع كون الأخير لم يتقبل ما قام به اللاعب وهو يحدث أزمة عنيفة بانسحابه من معسكر الأسود قبل انطلاقة الكان في مصر، وبعدها خرجاته الإعلامية و عبر منصات التواصل بشكل أثر على علاقة الطرفين.
تحولت قصة استبعاد عبد الرزاق حمد الله ثاني هداف تاريخي للكرة المغربية خلف يوسف العرابي لاعب أولمبياكوس اليوناني لما يشبه اللغز المحير، ويعلم الجميع أن أسباب ذلك ليست فنية وإنما انضباطية.
اعترف وحيد خليلوزيتش المدرب السابق لمنتخب المغرب وتحت وقع الضغط عليه في مؤتمر صحفي لضم حمد الله بقوله: “إنه لاعب لا يرد على المكالمات وقد اتصل به مساعدي أمامي ولم يرد كما أن 7 من قادة الأسود استشرتهم في موضوع عودته ورفضوا ذلك، لا يمكن أن أضحي بكل هؤلاء لأضمه”.
وكان حمد الله قد اصطدم باللاعب يونس بلهندة المحترف بالدوري التركي قبل أمم أفريقيا بمصر كما كان علي خلاف مع فيصل فجر على هامش رفض الأخير منحه ركلة جزاء لتسديدها إضافة لرفض الحرس القديم المحسوب على هيرفي رينارد تواجده معهم بمعسكر الأسود.
تصريح حمد الله مؤخرا وهو يؤكد عدم استماعه لما قاله الركراكي عنه يضعه في ورطة جديدة، ويبعده عن المونديال لأن الركراكي لن يجازف بضم لاعب له سوابق وخلافات مع عدد من اللاعبين دون أن تكون لديه ضمانات بشأن انضباطه في المونديال”.
