كرر أولمبيك آسفي، حدثًا عاشه الرجاء قبل 8 أعوام، وتحديدًا موسم 2014، حين أطاح الفريق البيضاوي بمدربه فوزي البنزرتي في ختام الدوري المغربي.
وفاز أولمبيك آسفي وقتها على الرجاء بهدف رفيق عبد الصمد، ليمنح المغرب التطواني، هدية ثمينة، بحصد لقب الدوري بدلًا من الرجاء.
وكان الرجاء يمتلك فرصة التتويج بأقدام لاعبيه، لكنه خسر اللقاء، ليرحل فوزي البنزرتي بعد 7 أشهر من قدومه للفريق البيضاوي.
وبعد مرور 8 أعوام، يتسبب أولمبيك آسفي مرة أخرى في مغادرة البنزرتي لجدران الرجاء، بعد تزايد الأنباء حول رحيل المدرب التونسي وقدوم منذر الكبير، وبعدما فرض أولمبيك آسفي، التعادل الإيجابي 2-2 على مضيفه الرجاء في الجولة الأولى من الدوري المغربي هذا الموسم.
وتقدم أولمبيك آسفي باعتراض فني على جلوس البنزرتي على دكة البدلاء، مما تسبب في تفعيل عقوبة إيقاف المدرب التونسي لمدة 6 مباريات، انطلقت من لقاء الجولة الثالثة أمام المغرب التطواني.
وتعرض البنزرتي لعقوبة انضباطية صدرت في حقه خلال الموسم قبل الماضي، عندما كان مدربًا للوداد، وتزامنت العقوبة حينها مع رحيله.
وتقدم آسفي بهذا الاعتراض الفني لاتحاد الكرة، مستفسرًا عما إذا كانت العقوبة قد زالت بغياب البنزرتي لعام كامل عن الدوري المغربي، أم أنها لا تزال سارية المفعول.
وشددت رابطة الدوري المغربي، على أن عقوبة البنزرتي لم تسقط بالتقادم، وينبغي مرور 3 سنوات على مغادرته للدوري المغربي كي تسقط عنه العقوبة.
عقد المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم اجتماعا مع فوزي البنزرتي، مدرب الفريق، من أجل الحسم في مصير الأخير الذي أعلن رغبته في الرحيل عن الفريق بسبب الأوضاع التي يعيشها الفريق الأخضر والنتائج السلبية المحققة بعد مرور ثلاث جولات من البطولة الوطنية.
وكشفت مصادر متطابقة أن المكتب المسير للفريق الأخضر حاول، خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء، إقناع البنزرتي بالاستمرار رفقة الفريق غير أن المدرب التونسي أبدى تشبثه بالرحيل ويرغب في الحصول على تعويض مالي وفك الارتباط بالتراضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن البنزرتي يرغب في الحصول على مستحقاته المالية وفك الارتباط، خصوصا أنه لم يعد يشعر بالارتياح داخل الرجاء بسبب أنه لم يشرف على التعاقدات وأيضا العقوبة المفروضة عليه والتي تحرمه من الجلوس في كرسي البدلاء.
وتابعت المصادر ذاتها أن المكتب المسير للرجاء انزعج كثيرا من تصريحات البنزرتي التي وصفت بالغريبة بعد نهاية المباراة ضد المغرب التطواني، واعتبرها المكتب المسير تلميحا واضحا إلى رغبته في الرحيل، خصوصا أنه حمل المسؤولية للجميع بمن فيهم لاعبون ومكتب مسير.
وأردفت المصادر ذاتها أن الرجاء تواصل مع المدرب التونسي منذر الكبير، الذي سبق له قيادة «نسور قرطاج» في كأس أمم إفريقيا الأخيرة والذي حل بالمغرب من أجل مناقشة عقد انضمامه إلى الرجاء.