تعرف العلاقة بين المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم والمدرب الحالي للفريق فوزي البنزرتي، نوعا من التشنج وأن هناك احتمالية للانفصال بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.
ومن المفترض أن يكون قرار العصبة الاحترافية، بتفعيل عقوبة فوزي البنزرتي بالإيقاف لست مباريات بالدوري الوطني الاحترافي، سببا في مغادرة شيخ المدربين للرجاء الرياضي.
وقررت إدارة الرجاء الرياضي إعادة مراجعة أوراقها، خصوصا أن الغياب سيكون طويلا ومن شانه أن يؤثر على الفريق بشكل كبير، وبالتالي فإن المكتب المسير يرى ضرورة البحث عن مدرب جديدا، سيما أن الفريق مقبل على منافسات قوية، من بينها البطولة الوطنية وعصبة الأبطال الإفريقية.
وانزعج المكتب المسير للرجاء الرياضي أيضا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المدرب التونسي وتحدثه عن عدم رضاه عن تعاقدات الرجاء، وأنه غير مسؤول عنها، وهو ما أغضب المكتب المسير، بالإضافة إلى تذمر بعض اللاعبين من طريقة تعامل البنزرتي معهم، ما جعلهم يخبرون إدارة الرجاء بغياب الانسجام بين الإدارة التقنية ولاعبين، وهو ما انعكس في الجولتين الأوليين من البطولة الوطنية.
وبدوره فإن فوزي البنزرتي غير مرتاح داخل الفريق الأخضر، بحكم أنه لم يقم بالإشراف على التعاقدات، وأن اللاعبين الذين ضمهم الفريق الأخضر ليسوا في مستوى الفريق ومن صعب تحقيق الألقاب رفقتهم.
و لا يمانع فوزي البنزرتي في الرحيل عن الرجاء وأنه باشر اتصالاته مع مجموعة من الأندية خارج المغرب والتي ترغب في الاستفادة من خدماته، من بينها أندية تونسية وأخرى ليبية.
وستكون مباراة الرجاء الرياضي بفريق المغرب التطواني على أرضية ملعب محمد الخامس، برسم الجولة الثالثة من منافسة البطولة الوطنية، حاسمة في مصير المدرب التونسي، وأن أي نتيجة غير الانتصار ستعجل في قرار الانفصال بين الطرفين، بالإضافة إلى كون هذه الفترة هي الأنسب في الانفصال بسبب توقف البطولة الوطنية لفسح المجال لخوض المنتخب المغربي المباراتين الوديتين، وهي الفترة التي يمكن أن يستغلها المدرب الجديد للرجاء من أجل التعرف على الفريق واللاعبين وخلق الانسجام قبل استئناف المنافسات.