يعيش مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي مزيجا من التفاؤل والحذر وخيبة الأمل،بعدما خسر العديد من لاعبي أسود الأطلس، بسبب الإصابة أو لغياب التنافسية، قبل أيام قليلة من ضربة بداية مونديال قطر القادم.
ويملك منتخب المغرب، كتيبة ضخمة من المحترفين بمختلف الأندية الأوروبية، حيث إن وليد الركراكي يتابع عن كتب أبرز لاعبي المنتخب الوطني المغربي، وخاصة المشاركين في المسابقات الأوروبية الكبيرة كدوري أبطال أوروبا، لأنهم يمثلون العمود الفقري لأسود الأطلس في المونديال القادم.
وركز على عدد من الأسماء المحددة خلال افتتاحية “الشامبيونزليج”، وأبرزهم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، ياسين بونو حارس إشبيلية وحكيم زياش نجم تشيلسي.
ودق أداء بعض المحترفين، ناقوس الخطر في أذن الركراكي، في ظل تراجع مستوى عدد منهم، بينما أثبت آخرون أن للمغرب رصيدا كافيا من النجوم، القادرة على حمل رايته في مونديال “قطر 2022”.
وعبر الركراكي عن ارتياحه البالغ لأداء أشرف حكيمي، مع باريس سان جرمان، ومساهتمه في الفوز على يوفنتوس (2-1)، عندما صنع الهدف الثاني لزميله كيليان مبابي، وكان من العناصر المؤثرة طوال اللقاء.
واستحسن الركراكي، أداء حكيمي الذي يعد من أهم أسلحة منتخب المغرب، إذ سيعول عليه في أدوار استثنائية خلال الفترة المقبلة، وتحديدا في مونديال “قطر 2022″، بأن يغطي غياب آدم ماسينا الظهير الأيسر لأودينيزي، والذي تأكد عدم لحاقه بالمونديال للإصابة.
ومع خسارة تشيلسي، في افتتاحية الأبطال أمام دينامو زغرب الكرواتي (1-0)، والتي تسببت في إقالة مدربه الألماني توماس توخيل، كان أداء زياش متواضعا، وهو ما أثار قلق الركراكي، الذي تمسك باللاعب وسعى لإعادته من الاعتزال دوليا.
أما القلق الأكبر لمدرب المغرب، فكان بسبب ياسين بونو، الحارس الأساسي للأسود ونادي إشبيلية الإسباني، بعد خسارة فريقه القاسية أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة.
ورغم أن بونو زاد عن مرماه في هذا اللقاء، ولولاه لتضاعفت النتيجة، إلا أن الركراكي يرى أن مثل هذه البداية الأوروبية، ربما تهز ثقة حارسه الحائز على جائزة زامورا لأفضل حارس في الليجا خلال الموسم الماضي.
ولذلك قرر وليد، الاهتمام بالجانب النفسي لحارسه خلال معسكر إسبانيا المقبل، لرفع معنوياته نظرا لأهمية هذا المركز في كتيبة المغرب.
ولاحظ الركراكي، تطور مستوى نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونخ، رغم أنه يشارك في غالبية المباريات كبديل مع العملاق البافاري.
وقدم نصير، أداء مميزا، بعد الدفع به أمام إنتر ميلان في المباراة التي حسمها البايرن بهدفين دون رد.
وعلم أن مزراوي سيكون من بين العناصر المهمة في تشكيلة وليد الركراكي بالمونديال، حيث يسند إليه أدوارا مهمة تختلف عما يقوم به مع بايرن ميونخ.
تثير كثرة الإصابات القوية ومعها خضوع عدد من لاعبي منتخب المغرب للجراحة والابتعاد الطويل عن أجواء اللعب، وضياع حلم المشاركة في المونديال، هواجس وقلق المدرب وليد الركراكي، عقب فترة قليلة من استلامه زمام الأمور.
وتتمثل المشكلة الحقيقية في ندرة البدائل وضيق الوقت، وتأثير كل هذا على تناغم وقوة المنتخب المغربي.
كان أول العناصر التي أعلنت غيابها عن كأس العالم، وهو هداف مباراتي الملحق رفقة الأسود بتوقيعه ثنائية في مرمى منتخب الكونغو ذهابا وإيابا، وأحد الاكتشافات الهامة في الفترة السابقة مع خليلوزيتش.
لمع طارق بقوة وكسب رسميته في خط هجوم منتخب المغرب ليصاب بعدما قاد جينت للقب كأس بلجيكا ويعلن غيابه عن المونديال بعدما تأكد من قطع رباطه الصليبي، إذ يحتاج إلى 6 أشهر من الراحة.
ويتأزم الموقف مع صعوبة إيجاد بديل له بمواصفات متميزة خلال الفترة الحالية مع تراجع أداء يوسف النصيري ومنير حدادي.
صاحب الصفقة المدوية بانتقاله من الدوري الفرنسي وتحديدا نادي رين للعب بالدوري الإنجليزي هذا الصيف رفقة وست هام بقيمة مالية ناهزت 39 مليون يورو، كأغلى مدافع عربي عبر التاريخ، إلا أن القدر لم يمهله كثيرا ليصاب في الفترة التحضيرية رفقة وست هام ويتأكد حاجته للجراحة التي فصت عليه الغياب 3 أشهر ما يعني عودته مباشرة للعب قبل المونديال بفترة وجيزة.
ويعد نايف أكرد من دعامات منتخب الأسود في خط دفاعه مع العميد رومان سايس وبدوره لا يتوفر بديل له بنفس المواصفات والقيمة وهو من العناصر المفضلة لدى الركراكي كونه دربه بالفتح قبل سنوات.
آخر المنضمين لطابور الغيابات عن المونديال بعدما خضع لجراحة في إيطاليا ستبعده عن اللعب ل 7 أشهر لقطع في الرباط الصليبي تعرض له في إحدى مباريات أودينيزي.
ويمثل غياب آدم ضربة موجعة لمنتخب المغرب والركراكي تحديدا لقيمته بالرواق الأيسر ولما يمثله هذا المركز من نقطة ضعف واضحة داخل الأسود لقلة وندرة الحلول والبدائل المتاحة لتعويضه.
كما عاد للتو عمران لوزا لاعب واتفورد من النقاهة بعد الجراحة وقبله عاد سفيان بوفال والذي خضع للجراحة بعد مشاركته رفقة الأسود في الكان.