نفذ عزيز البدراوي رئيس نادي الرجاء وعوده حين أكد فور توليه هذا المنصب على أنه سينهي خصومات النسور مع بقية الفرق، لا سيما تلك التي تبنت مواقف ضده أو لم تكن على وفاق معه ومع عديد الأشخاص والمؤسسات والأجهزة التي تدير شؤون كرة القدم بالمغرب.
وعكف الرجاء سابقا على لعب دور المعارضة، خلال وجود رئيس الغريم الوداد سعيد الناصري في رئاسة الرابطة الاحترافية، قبل انعقاد الجمعية العمومية للرابطة الاحترافية وجد طريقا له داخل هذا الجهاز، إذ صار النائب الأول للرئيس عبد السلام بلقشور.
ويدخل الرجاء بذلك عهدا جديدا بعدما تخلف عن مراكز صنع القرار طيلة السنوات الماضية، حتى داخل اتحاد الكرة المغربي.
لكنه هذه المرة استعاد موقعه بالجهازين معا إذ عاد محمد بودريقة الرئيس السابق للرجاء ليتولى منصبا داخل اتحاد الكرة.
وكان بودريقة النائب الأول لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع في بداية ولايته الأولى عام 2014.
وسبق أن أعلن رئيسا الرجاء بودريقة ومن بعده جواد الزيات رفضهما التعامل مع الرابطة الاحترافية، ووجها الدعوة خلال فترة رئاستهما للرجاء لانتخاب رئيس غير سعيد الناصري، حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص.
واستقال بودريقة من اتحاد الكرة قبل عدة أعوام، بعدما دخل حينها في صراع مع فوزي لقجع، انتهى إلى ساحات القضاء، قبل طي الخلاف وديا، إذ زعم وجود محاباة للوداد من طرف لجان البرمجة والتحكيم بسبب وجود الناصري في رئاسة الرابطة.
وعاد جواد الزيات رئيس الرجاء السابق ليعلن الحرب على الرابطة والناصري خلال الجمعية العمومية السابقة التي انتخبته لولاية ثانية، واصفا إياه بأنه غير جدير بتحمل مسؤولية مؤسسة من هذا النوع.
واستمرت النزاعات والاتهامات بين الطرفين حتى أعلن الناصري قبل أشهر عدم ترشحه لولاية ثالثة.
ثم تم انتخاب بلقشور رئيسا للرابطة، فخرج عزيز البدراوي رئيس الرجاء مؤكدا أمام الجمعية العمومية للنادي أن عهد الحروب والخصومات التي عاشها الرجاء سابقا قد انتهى.
كما أكد امتنانه لفوزي لقجع ولبلقشور لتعاونهما معه ومع ناديه في حل العديد من الملفات والقضايا، ووعد بأنه سيجد مكانا داخل هذه الأجهزة، وهو ما تم في نهاية المطاف.
وقال البدراوي “عهد الحروب انتهى هذه فترة التطبيع والمصالحة مع الجميع. لم نربح من الحروب سوى التكتل ضد نادينا وأنا هنا أمد يدي لأجهزة اتحاد الكرة والرابطة ووسائل الإعلام والأندية وكافة الشركاء باسم المصالحة”.