علمت “بيان اليوم” أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تستعد لتزكية الإطار الوطني وليد الركراكي مدربا للمنتخب الأول، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش.
ويرتقب أن تعلن الجامعة رسميا عن تعاقدها مع الركراكي (46 عاما) لمدة 3 أعوام، وبراتب يقارب 500 ألف درهم شهريا، على أن يتم تقديمه للرأي العام بحر هذا الأسبوع.
وحتى قبل إقالة خاليلوزيتش، فرض الركراكي نفسه مرشحا بقوة لاستلام قيادة كتيبة “أسود الأطلس”، نظرا للسجل التدريبي المتصاعد الذي راكمه على مدار العقد الأخير.
في شتنبر 2012، دخل الركراكي عالم التدريب من بوابة المساعد الأول للناخب الوطني رشيد الطاوسي، قبل أن يرحلا معا في أكتوبر 2013 بسبب النتائج السلبية.
2014 ستكون علامة فارقة في مشوار الركراكي بعدما حظي بثقة إدارة فريق مشهود له بالاحترافية في الشق التسييري كالفتح الرباطي، ليعمل في هدوء ودون أدنى ضغوطات.
وفي موسمه الأول، توج الركراكي بلقب كأس العرش ووصل إلى نهائي عام 2015، قبل أن يمنح الفريق الثاني للعاصمة سنة 2016 لقبا تاريخيا وأولا في البطولة الاحترافية.
ورغم تراجع نتائج الفتح في السنوات الموالية، احتفظت إدارته بالركراكي إلى عام 2020 عندما وافقت على تحريره لخوض تدريبية جديدة رفقة نادي الدحيل القطري.
ونجح الركراكي في قيادة الدحيل إلى التتويج بلقب الدوري المحلي، لكن الإقصاء -لاحقا- من دوري أبطال آسيا أنهى رحلة المدرب المغربي في الملاعب القطرية.
وبعدما ارتاح لبضعة أشهر، تسلم الركراكي دفة قيادة فريق الوداد البيضاوي، ومعه حافظ على لقب البطولة الاحترافية وأحرز معه اللقب الثالث في دوري أبطال إفريقيا.
وباللقب الإفريقي، بات الركراكي ثاني مغربي يحرز “الأميرة السمراء” بعد الحسين عموتة مع الوداد، علما أنه كان قريبا من تحقيق ثلاثية تاريخية لولا خسارة لقب كأس العرش.
وسيكون الركراكي أمام تحديات أساسية، على رأسها إعادة مجموعة من اللاعبين الذين تم إقصاءهم من طرف خاليلوزيتش، وهم بالخصوص حكيم زياش وأمين حاريث.
كما سيتعين عليه تحضير المنتخب الوطني في ظرف وجيز (قرابة 3 أشهر) بغية البصم على مشاركة مشرفة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر (20 نونبر إلى 18 دجنبر).
يذكر أن الجامعة حاولت التعاقد مع الإيطالي والتر ماتزاري لكن خلافا حول العقد والأهداف نسف المفاوضات، إضافة إلى جانب عدم إجادته للغتين الفرنسية أو الإنجليزية.