أعلن نادي نهضة الزمامرة المغربي، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية، عن ضم لاعب نادي ميلان الإيطالي السابق، الدولي المغربي هاشم مستور لصفوفه بداية من الموسم المقبل، في خطوة مفاجئة وصفها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بـ”قنبلة” سوق الانتقالات الصيفية، حيث رحب النادي المغربي في بيان مقتضب بانضمام مستور لصفوفه متمنيا له “مسيرة موفقة” رفقة الفريق الموسم المقبل في الدوري المغربي بالقسم الثاني.
وبالعودة لمسيرة اللاعب، ولد الدولي المغربي السابق هاشم مستور في ريجيو إميليا شمال إيطاليا في يونيو عام 1998 لأبوين مغربيين، وفي العاشرة من عمره بدأ ممارسة كرة القدم في الأحياء، قبل أن ينضم اللاعب إلى فريق مدينته حيث لمع نجمه بشكل كبير، وتنبأت له صحف محلية بمستقبل زاهر، لما يميزه من سرعة كبيرة ومهارات عالية، حيث يشببه المتابعون بالبرازيلي نايمار داسيلفا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبدأ مستور مسيرته داخل نادي ريجينا، قبل أن ينتقل لميلان سنة 2012، عن عمر لا يتجاوز الـ14 سنة، بعد منافسة مع عدة أندية أوروبية كبيرة، حيث نجح اللاعب المغربي في إقناع المدرب الهولندي لميلان آنذاك كلارانس سيدورف، بمؤهلاته، حيث انضم إلى قائمة الفريق الأول في الـ15 من العمر، في موسم 2013\2014 أمام ساسولو، حيث كان على وشك تحطيم الرقم القياسي كأصغر لاعب في تاريخ الدوري الإيطالي، غير أنه لم يشارك في اللقاء.
وفي السادسة عشرة من عمره، انتقل مستور إلى صفوف أي سي ميلان مقابل 500 ألف يورو، وكان حينها أصغر لاعب ينشط مع محترفي الدوري الإيطالي.
أشهرا بعد ذلك، تراجع مستوى اللاعب، ما دفع النادي الإيطالي إلى إعارته إلى مالقا الإسباني، غير أنه ظل حبيس دكة البدلاء، ولم يقدم ما يشفع له للعودة لصفوف بطل الدوري الإيطالي ميلان الكبير، ليتبخر حلمه باللعب مع واحد من أكبر الأندية بالقارة العجوز.
ومع نهاية إعارته لفريق ملقا الإسباني، سيخرج مستور من إسبانيا لينتقل إلى فريق “بيك زفولة” الهولندي ثم إلى “لاميا” اليوناني، قبل أن يعود إلى ريجينا الإيطالي حيث نشط إلى حدود يوليو من العام الماضي، لكن ناديه لم يبد أي ردة فعل لضمه بشكل نهائي لصفوفه، كما لم يتلقى أي عرض من أندية أخرى للعب لها الموسم المقبل، الأمر الذي جعله يقبل باللعب بالدوري المغربي مع صقور دكالة بالقسم الوطني الثاني.
وحل اللاعب المغربي هاشم مستور ضمن قائمة أفضل 12 موهبة كروية في العالم لسنة 2015 وذلك رغم عدم مشاركته في أي مباراة هذا الموسم، حين قامت مجلة ‘فور فور تو’ البريطانية الشهيرة باختيار لاعب ملقة و11 اسما آخر كأفضل المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية (تحت 19 سنة).
وعلى المستوى الدولي فقد دخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في صراع طويل مع الإتحاد الإيطالي من أجل إقناع اللاعب الذي حمل ألوان المنتخب الإيطالي في بداية مسيرته الاحترافية، لكنه تراجع عن قراره السابق واختار اللعب مع المغرب، بعدما خاض في العام 2015 أول مباراة له رفقة “أسود الأطلس” ضد المنتخب الليبي، برسم التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2017، لكنه لم يحافظ على تواجده مع أسود الأطلس بعد ذلك، حيث أعتبر هاشم مستور أصغر لاعب يشارك رفقة الفريق الوطني المغربي في مباراة رسمية.
وتباينت ردود أفعال الجماهير والمتابعين للشأن الرياضي بالمغرب بعد انتقال مستور لنهضة الزمامرة، فمنهم من توقع بولادة جديدة لهذا النجم الذي لم ينصف نفسه لتنصفه كرة القدم، وبين من يرى في الأمر بأنها خطوة شبيهة بتجارب اللاعب في الأندية الأوروبية التي لعب لها من قبل، وسيعود اللاعب لعادته القديمة، لكن الجميع يتفقون على كون اللاعب لاعب استعراضي جيد بمهارات وفنيات عالية ولا يصلح لأن يلعب كرة القدم.
