بلغ سفر الدولي المغربي أنس الزنيتي مع الرجاء محطته الختامية بنهاية الموسم الحالي، وقد كتب له أن يغادر حزينا ومحبطا بموسم صفري هو الأسوأ له منذ انضمامه للفريق.
موسم الزنيتي رافقته أحداث محزنة في مساره أيضا بينها جراحة على مستوى المعصم غيبته 5 أشهر، وفرضت عليه الغياب عن كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون.
وبعد عودته اصطدم بتعاقد الرجاء مع حارسين لتعويضه وهما مروان فخر والجزائري غايا مرباح ليتفاجأ بواقع لم يألفه في السابق وهو البقاء في كرسي البدلاء لبعض المباريات.
وكانت غصة الإخفاق في دوري أبطال أفريقيا الأكثر إيلاما في مسار الزنيتي مع الرجاء مثلما اعترف مؤخرا، إذ توج بكافة البطولات الممكنة مع ناديه السابق المغرب الفاسي والرجاء ومنتخب المحليين، إلا أن دوري أبطال أفريقيا ظل مستعصيا عليه، غير أن أكثر ما أحزن الزنيتي وأدخله موجة إحباط شديد كان استبعاده من آخر ديربي أمام الوداد بكأس العرش، وعدم معاملته مثلما قال في تصريحات إعلامية بشكل لائق وتجاهله في التدريبات وعدم الحديث معه عن مستقبله من طرف مجلس إدارة النادي.
وفرض أنس الزنيتي نفسه سريعا كواحد من نجوم الرجاء عبر التاريخ، حيث لعب أساسيا رغم المنافسة الشرسة والمحتدمة، ورغم الضغوطات التي تحيط بالفريق، عكس تجاربه السابقة رفقة الفاسي والجيش، ونجح منذ أول يوم له داخل الفريق في أن يصبح حارسه الأول لمدة 7 مواسم متتالية، وهذا لم يسبقه إليه سوى مصطفى الشاذلي، أشهر حراس الرجاء وأكثرهم تتويجا عبر التاريخ.
7 مواسم كسب فيها الزنيتي درع الدوري ولقبين للكونفيدرالية والسوبر الأفريقي وكأس العرش وكأس محمد السادس وصار وصيفا للشاذلي على مستوى عدد البطولات مع فريق واحد، ليجد له مكانة متميزة بين روابط وأنصار النادي، الأمر الذي فرض ضغوطات جمة الموسم المنصرم للتمديد له بعدما انتهى عقده، استجاب لها مجلس الإدارة السابق رغم الظروف المالية الصعبة التي أحاطت بالنادي.