وحيد حليلوزيتش يقود المنتخب الوطني المغربي لثاني أفضل تصنيف تاريخي بالرغم من الهزيمة القاسية أمام الولايات المتحدة الأمريكية

المغرب سبورت14 يونيو 2022
وحيد حليلوزيتش يقود المنتخب الوطني المغربي لثاني أفضل تصنيف تاريخي بالرغم من الهزيمة القاسية أمام الولايات المتحدة الأمريكية

من المرتقب أن يرتقي المنتخب الوطني المغربي في سلم ترتيب الفيفا ليستقر في المركز 21 عالميا بعدما حقق فوزين أمام كل من جنوب افريقيا وليبيريا برسم التصفيات المؤهلة لكأس امم افريقيا , ورغم هزيمته أمام امريكا .

وسيرفع المنتخب المغربي رصيده ب7,02 نقاط ليصل للنقطة 1 558,90 بعدما كان في رصيده 1 552 نقاط فقط حسب أخر تصنيف , وهو الشيء الذي سيمكن اسود الأطلس من الارتقاء للمركز 21 عالميا متجاوزا منتخبات ايران واليابان والبيرو التي كانت تتقدمه في التصنيف الأخير .

وبالعودة للأرقام سيكون المركز 21 افضل مركز يحققه المنتخب المغربي منذ نونبر سنة 1999 , عندما كان يحتل الصف 18 وقبله سنة 1998 عندما احتل المغرب افضل تصنيف له على الاطلاق بدخوله لقائمة افضل عشر منتخبات في العالم .

منذ اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جدول ترتيب أفضل المنتخبات العالمية، في 31 دجنبر 1992، والمنتخب الوطني المغربي يتأرجح في المراكز الخميسين الأولى في الغالب، باستثناء سنة 1998، وبالضبط في شهر أبريل، حين ارتقى “الأسود” لأفضل عشرة منتخبات  (TOP10)، وكانوا، وقتذاك، أفضل منتخب إفريقي.

وفي 1998، كان يقود المنتخب المغربي المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشال، وكانت تشكيلته تتكون من أفضل اللاعبين في القارة الإفريقية، إن محليين أم محترفين، على غرار صلاح الدين بصير، نور الدين النيبت، عبد الجيل هدا (كماتشو)، الطاهر لخلج، عبد الكريم الحضريوي، عبد الإله صابر، مصطفى حجي، وآخرين، حتى إن كثيرا من المهتمين المحليين والدوليين وصفوا “الأسود”، وقتذاك، بـ”الجيل الذهبي”.

وعاد المنتخب المغربي للتراجع في تصنيف “فيفا” بعد نهائيات كأس العالم “مونديال 1998” في فرنسا، حيث تعادل مع النرويج (2-2)، وانهزم أمام البرازيل (0-3)، وفاز على اسكتلندا (3-0)، واحتل المركز 16 في ترتيب شهر يوليوز وغشت من السنة ذاتها، ثم عاد في أكتوبر ونونبر ودجنبر ليرتقي للمركز 13، برصيد 60 نقطة.

بداية من 1999، بدأ المنتخب المغربي في التراجع أكثر في تصنيف “فيفا”، إذ احتل في الأشهر الثمانية الأولى المركز 19، وبداية من شهر شتنبر خرج من قائمة العشرين، واحتل المركز 21، وأنهى السنة محتلا المركز 24.

ومنذ بداية الألفية الجديدة، لم يستطع “الأسود” التقدم في الترتيب، إذ أنه في يناير 2000، كان المنتخب الوطني يحتل المركز 25، واستمر في التراجع بعدما خرج من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا 2000، والتي أقيمت في غانا ونيجيريا، وأنهى السنة محتلا المركز 28 برصيد 602 نقطة، وكان تحت قيادة المدرب البولندي هنري كاسبيرزاك.

واستمر المنتخب المغربي في التراجع في تصنيف “فيفا”، وأنهى السنة الموالية 2001 في المركز 36، برصيد 623 نقطة، ثم أنهى سنة 2002 محتلا المركز 35، وأنهى 2003 في المركز 38، وأنهى 2004 في المركز 33، وهي السنة ذاتها التي شهدت وصول “الأسود” إلى نهائي كأس إفريقيا في تونس، تحت قيادة المدرب الزاكي بادو، وخسارة اللقب أمام منتخب البلد المنظم.

وفي السنوات الست الموالية (2005، 2006، 2007، 2008، 2009، 2010) شهدت النخبة الوطنية تراجعا أكبر في ترتيب “فيفا”، إذ احتل الأسود، على التوالي، المراكز 36، 39، 39، 41، 67، 79، وكان الترتيب الأخير، لسنة 2010، ثاني أسوأ مركز في تاريخ المنتخب المغربي.

هذه الفترة من بين أسوأ الفترات في تاريخ المنتخب المغربي، إذ أنه أقصي من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا 2006 في مصر، بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد نقطتين فقط، تحت قيادة المدرب امحمد فاخر، وأقصي، كذلك، من الدور الأول لنهائيات 2008، في غانا، بعد احتلاله المركز الثالث، أيضا، في المجموعة الأولى، وهذه المرة تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشال من جديد، إضافة إلى فشله في التأهل إلى نهائيات 2010 التي أقيمت في أنغولا، وكان “الأسود”، وقتها، تحت قيادة 4 مدربين مغاربة (حسن مومن، عبد الغني الناصري، الحسين عموتة وجمال سلامي).

وبعد تولي المدرب البلجيكي إريك غيريتس تدريب المنتخب المغربي، عاد الأخير ليحسن، نسبيا، من مركزه في ترتيب “فيفا”، إذ أنهى سنة 2011 في المركز 61، وفي السنة الموالية 2012، والتي شهدت إقصاء المنتخب المغربي من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت في الغابون وغينيا الإستوائية، تراجع “الأسود”، مرة أخرى، في الترتيب، وأنهوا السنة ذاتها في المركز 74، وفي 2013، والتي شهدت إقصاء المنتخب المغربي، مرة أخرى، من الدور الأول في نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت في جنوب إفريقيا، تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي، أنهى المنتخب المغربي الترتيب محتلا المركز 73.

وفي 2014، احتل المنتخب المغربي أسوأ مركز له في تاريخه بترتيب “فيفا”، إذ أنهى السنة في المركز 81، وكان من بين أسباب هذا التراجع الغياب عن نهائيات كأس العالم “مونديال 2014″، وفي السنة الموالية 2015، أنهى الترتيب في المركز 75، تحت قيادة المدرب الزاكي بادو.

بعد التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، في 16 فبراير 2016، بدأت نتائج المنتخب الوطني تتحسن، نسبيا، في المباريات الرسمية والإعدادية، وبالتالي، تحسن مركزه في ترتيب “فيفا”، إذ أنهى السنة مرتقيا إلى المركز 57، ثم ارتقى، في السنة الموالية 2017، إلى المركز 40، بعد تألقه في نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت في الغابون، والتي شهدت تأهل العناصر الوطنية إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2004، وحافظ المنتخب المغربي على المركز ذاته في سنة 2018، بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم “مونديال روسيا”.

في السنة الماضية 2019، حين تعاقدت الجامعة الملكية المغربية مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، في 15 غشت، كان المنتخب المغربي يحتل المركز 39 عالميا، وأنهى السنة في المركز 43، وهو المركز ذاته الذي ظل فيه طيلة الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية 2020، إلى غاية شهر أكتوبر الأخير، حين عاد إلى المركز 39، قبل أن يرتقي، اليوم الجمعة 27 نونبر، إلى المركز 35، مستفيدا من فوزه في المباراتين الأخيرتين أمام إفريقيا الوسطى في 13 و17 من أشهر الحالي، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا “كان 2021”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!