أقدمت لجنة الحكام التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، على إنزال عقوبة مشددة بالحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف، بسبب تبعات المواجهة التي جمعت الرجاء الرياضي بالأهلي المصري ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي ودعه النسور الخضر بهزيمة في مجموع المباراتين (2-3).
وكشفت تقارير صحفية إعلامية مصرية أن لجنة الحكام المذكورة، قررت تغيير الطاقم التحكيمي الذي أدار لقاء أهلي طرابلس أمام الاتحاد الليبي، أمس الأحد في إياب الدور ربع النهائي لكأس الكونفدرالية، الذي انتهى بتأهل أهلي طرابلس بنتيجة هدف دون رد.
وقررت اللجنة ذاتها الاستعانة بالدولي المغربي نور الدين الجعفري حكما رابعا مع الطاقم الجزائري بقيادة مصطفى غربال وتكليف الجزائري لحلو بن براهم بمهمة الإشراف على تقنية الفيديو بدلاً من مواطنه الدولي مهدي عبيد شارف.
وكان الاتحاد الافريقي قد أخطر الرجاء بأنه سيفتح تحقيقا في “الظلم التحكيمي” الذي شهدته المباراة المذكورة، وخاصة ضربة الجزاء “الفضيحة” التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية وأساءت بشكل كبير لصورة الكرة في القارة السمراء”.
وكان مسؤولو نادي الرجاء قد بعثوا برسالة احتجاج قوية للاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم ضد طاقم حكام مباراة الذهاب أمام الأهلي، الذي قاده الكونغولي جان جاك ندالا، وعاونه في تقنية الفيديو الجزائري مهدي عبيد شارف، بسبب الأخطاء التحكيمية “الجسيمة التي ارتكبت في حقه”، وتسببت في هزيمته أمام الأهلي بملعب السلام.
وطالب الرجاء في خطاباته المذكورة، بتدخل رئيس الفيفا لمراجعة أوضاع التحكيم في الكاف، وفرض عقوبة قاسية على الحكم ندالا، الذي احتسب ضربة جزاء خيالية، وأن الهدف الثاني للأهلي غير صحيح بداعي أن مسجله كان في وضعية تسلل، وتغاضيه عن توجيه الانذار الثاني ومن ثم البطاقة الحمراء للمالي أليو ديانغ.
وأصر الرجاء من خلال الخطابات ذاتها المدمجة بشرائط مصورة، على ضرورة إنزال عقوبة قاسية بمساعد الحكم الأول، الذي اعتدي على اللاعب محمد زريدة.