أثار قرار وحيد خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب استبعاد مصطفى حجي من جهازه المعاون دهشة الشارع المغربي، خاصة أنه جاء قبل أيام من المباراة المرتقبة أمام الكونغو الديمقراطية في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022.
نجم أسود الأطلس السابق متواجد مع الجهاز الفني لمنتخب بلاده منذ 8 سنوات، ورغم عدم الإعلان عن رحيله رسميًا إلا أن جُل المصادر الصحفية المغربية أكدت الأمر مع الإشارة لأنه سيُعين في منصب آخر في اتحاد كرة القدم المغربي.
جول حصل على تفاصيل خاصة تتعلق بالأسباب الحقيقية لرحيل حجي وفقدان ثقة خليلوزيتش به رغم دفاعه عنه بعد كأس أمم إفريقيا الأخيرة وتأكيده أنه يلعب دورًا مهمًا في المنتخب.
مصادرنا الخاصة أفادت أن المدير الفني البوسني فقد ثقته بحجي في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلى أن 3 لاعبين تحديدًا كانوا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة الرجلين معًا.
الأول هو نصير مزراوي الذي كان حجي قد أكد موافقته على اللعب للمنتخب، وبعد استدعائه بالفعل لمباراتي الكونغو أعلن رفضه اللعب بحجة عدم احترامه خلال العام ونصف الأخيرين واستبعاده من المنتخب دون وجه حق أو أي تفسير.
اللاعب الثاني هو زهير فضال الذي وصلته عودة رسمية مع تذكرة الطيران للانضمام لأسود الأطلس رغم أن خليلوزيتش لم يُعلن اسمه ضمن اللاعبين المستدعيين للمباراة، فيما الثالث هو عادل تاعرابت الذي قال حجي أنه مصاب وثبت بعد ذلك عدم إصابته، حيث شارك في مباراة بنفيكا أمام أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا.
مصادرنا أوضحت أن الاتحاد المغربي لكرة القدم غير يقتنع بقرار المدرب البوسني، وقد حدد منصبًا جديدًا لمصطفى حجي يتضمن تواصله مع اللاعبين، لكنه لن يتعامل مباشرة مع خليلوزيتش بل مع رئيس الاتحاد فوزي لقجع.
يُشار أخيرًا إلى أن استبعاد حجي من الجهاز الفني للمنتخب أعقبه قرار بعودة الطبيب عبد الرزاق هفتي، مما جعل البعض يُرجح وجود خلافات مباشرة بين الرجلين.
المغرب ستواجه الكونغو في مباراتي ذهاب وإياب يومي 25 و28 مارس الجاري، وسيصعد الفائز منهما مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2022.