لا تزال أصداء استدعاء عبد الصمد الزلزولي، لاعب برشلونة الإسباني، للانضمام إلى قائمة منتخب المغرب للمرة الأولى، تتردد داخل الغرف المغلقة بالاتحادين المغربي والإسباني.
وكان البوسني وحيد خليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب، قد أعلن ضم الزلزولي لقائمة الأسود، من أجل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقررة بالكاميرون مطلع 2022.
ودخل فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي، على خط الاتصالات مع اللاعب بنفسه، ومنح خليلوزيتش الإذن باستدعائه لقائمة الأسود، بعدما تابعه الأخير بدقة خلال المباريات التي ظهر فيها مع البلوجرانا.
وترددت في الساعات الأخيرة، أنباء عن وجود ضغوط إسبانية على الزلزولي، الذي يحمل الجنسيتين (المغربية والإسبانية)، لإغرائه باللعب لمنتخب “لاروخا” في المستقبل القريب، بشرط رفض الانضمام لمنتخب الأسود.
وفور علمه بذلك، بادر لقجع بالاتصال بالزلزولي والمحيطين به، لإبلاغهم بأهمية استجابة دعوة مدرب المغرب “بلده الأم” والذي سبق أن مثله في منتخب تحت 17 سنة وأن مستقبلا كبيرا في انتظاره مع الأسود.
وتحدث لقجع مع الزلزولي، حيث ذكره بمصير مواطنه منير حدادي الذي عاش نفس التجربة، وندم عليها لاحقا ليقوم بمراسلة الاتحاد الدولي كي يمثل المغرب، قبل أن يربح القضية بدعم اتحاد الكرة المغربي.
وأصبح حدادي حاليا من دعامات منتخب الأسود ويعيش أجواء هادئة معه وينتظر أن يشارك في الكان بالكاميرون ومونديال قطر، حال تجاوز المغرب المرحلة الأخيرة من التصفيات.
و حاول فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التواصل أيضًا مع الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لتحذيره من ممارسة أية ضغوطات على اللاعب.
وأكد رئيس اتحاد الكرة المغربي، أنه سيقاتل لكسب معركة الزلزولي، مثلما كسب قضية حدادي سابقا وهو واثق من تواجد ابن مدينة بني ملال رفقة الأسود في الكان.
