بقلم سعيد سطافي
يبدوا أن ملف الدولي المغربي حكيم زياش لاعب تشيلسي الإنجليزي، مع المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، لن يعرف الحل بالرغم من التدخلات التي قام بها لاعبو المنتخب الوطني المغربي، ما قد يجعل مهاجم أسود الأطلس بعيدا عن كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون مطلع العام القادم.
وفشلت جهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وركائز الفريق الوطني المغربي في تذويب الخلافات بين الطرفين، عبر الوساطة التي قام بها بعض اللاعبين ورئيس الجامعة فوزي لقجع الذي أكد بدوره أنه مستعد لحل هذا الخلاف وإعادة زياش إلى عرين الأسود في المباريات القادمة، كما فعل سابقا في عهد الفرنسي هيرفي رونار، الذي أبعد اللاعب نفسه للأسباب ذاتها.
وقدم حكيم زياش الذي بات قريبا من مغادرة فريقه الحالي تشيلسي الإنجليزي، تنازلات كبيرة من خلال تصريحات له، أكد من خلالها رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني المغربي وطي الخلاف مع المدرب وحيد حليلوزيتش، إلا أن وحيد يصر على إبعاده عن الفريق المغربي، ولا يبدوا أنه مستعد لحل هذا الملف ودعوته لقيادة أسود الأطلس في الكاميرون.
ويصر وحيد حليلوزيتش على إبعاد زياش ونصير مزراوي ظهير نادي أياكس أمستردام الهولندي عن النخبة المغربية، مؤكدا في الوقت نفسه بأن المجموعة الحالية قادرة على الذهاب بعيدا في كأس أفريقيا المقبلة، دون الحاجة لزياش أو مزراوي، مركزا على اللعب الجماعي الذي يتميز به المنتخب خاليا، بعيدا عن الفرديات والنحومية التي قد تضيع على الفريق الوطني الانتصارات.
وترى العديد من الجماهير المغربية بأن الحل الأنسب هو إقالة وحيد حليلوزيتش واستبداله بمدرب آخر لإعادة اللاعبين المغضوب عليهم لعرين أسود الأطلس، بالنظر لمكانتهما الكبيرة داخل المنتخب ورمزية حضورهما، مؤكدين على أن الفريق الوطني الحالي بدون نجومه حكيم زياش و يونس بلهندة ونصير مزراوي، من أضعف النسخ في السنوات الأخيرة، بالرغم من النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها والتي جاءت أمام منتخبات متواضعة وخدمتها ظروف الاستقبال بالمغرب بعيدا عن صعوبات الأدغال الإفريقية.
وكان وحيد حليلوزيتش قد اتهم كل من زياش ومزراوي بعدم الانضباط والجدية في التداريب، الأمر الذي جعله يبعدهما عن الفريق المغربي في تصفيات كأس العالم بقطر العام القادم وكأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، وقد لا يحضرا الكان المقبل ما لم يتم حل هذا الخلاف في أسرع وقت ممكن.