يبدوا أن سقطة الوداد الرياضي التاريخية في القاهرة، أمام الأهلي المصري لن تمر بسلام، على الفريق الأحمر بكل مكوناته و جماهيره، فالخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وضياع البطولة المغربية بعدما كا يتصدرها، كلها أحداث ستلقي بظلالها على رئيس النادي الذي بات يعد آخر أيامه على كرسي الوداد.
الجماهير الودادية تصر على رحيل الناصيري كحل وحيد من أجل تجاوز الفريق مخلفات التسيير العشوائي الذي طال ولايات الناصيري منذ حصوله على رئاسة الوداد الرياضي، و تحمله المسؤولية كاملة لما حصل في القاهرة، معتبرة على أن التسيير الفاشل للناصيري ضيع على الوداد العديد من الألقاب والإنجازات.
وجر الناصيري على نفسه ويلات الغضب الجماهيري الودادي الكبير، بتعاقدات فاشلة لم ترق لمستوى تطلعات الجماهير، بالإضافة اللى التغييرات التي مست الادارة التقنية مع كثرة تغيير المدربين وعدم الاستقرار على مدرب واحد، حيث أن معالم القيادة التقنية غير متضحة تماما وتخفي من ورائها الفردية في التسيير للناصيري، بالرغم من الواجهة التقنية التي يحاول التسويق لها.
ولم تشفع الخرجة الاعلامية الاخيرة للناصيري من احتواء الاحتقان الودادي والغضب الجماهيري الكبير، حيث أن الجميع أصر على خروج الرئيس من الفريق الأحمر، وفتح المجال امام طاقات أخرى من أجل تسيير الفريق وهيكلته، وذلك لتجاوز مخلفات حقبة الناصيري الفردانية.
ويحاول الناصيري امتصاص غضب الجماهير الودادية بالتوقيع مع لاعبين مميزين، حيث يفاوض العديد من اللاعبين بالبطولة المغربية والأجانب، لكن سياسته هاته باتت معهودة حسب الجماهير، ومشكلة النادي أعمق من ذلك بكثير، لأن تراكم المشاكل التقنية وغيرها لن تصلحهه الانتدابات، بل الغربلة، وهذا ما تنتظره الجماهير خلال الأسبوع المقبل.