المغرب سبورت – ضمير عبد اللطيف :
ليس من غريب الصدف أن تنفصل الجامعة الملكية المغربية عن المدرب الوطني بادو الزاكي في هذه الظرفية ، وفي هذا الوقت بالتحديد ، أيام قليلة على المباراة المهمة التي تنتظر اسود الأطلس أمام منتخب الرأس الأخضر ضمن تصفيات كاس أفريقيا التي ستقام بالغابون مطلع السنة القادمة.
بالعودة إلى الموضوع فان قرار التخلي عن بادو الزاكي ساعات قليلة بعد الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، في اعتقادي محاولة مخطط لها من قبل رئيسها لقجع ونوابه ، فالتقرير المالي الذي حمل أرقاما فلكية ، صرفت في ظرف وجيز ولم تحقق منتخباتنا بكل أطيافها إلا الفشل والانكسار ، مقارنة بالقيمة المالية الكبيرة التي رصدت لها ، ولان فشل فاخر جر على الجامعة ويلات الشعب المغربي ، وغضب الجميع من السخاء الذي ميز فترة لقجع عبر السنوات الأربع ، كان لزاما عليه أن يستدرج الزاكي إلى مقصلة الإقالة ، بمبرر وهمي أو بدون مبرر ، فأمر استقالة الزاكي شد أنظار كل المغاربة ، سواء الظرفية التي جاء بها القرار ، أو المنعرج الحاسم الذي يمر به المنتخب المغربي ، أمر الإقالة جعل المغاربة يتساءلون عن السبب ويتيهون وراء اسم الربان الجديد لسفينة المنتخب ، متناسين ، غير مبالين بالقيمة المالية التي صرفت في ظرف وجيز ، وبأرقام فلكية ، تجاوزت الخيال وبلغت الملايير في مرحلة صعبة يمر بها المغرب ، ما يعني أن الزاكي كان ضحية ، أو كبش فداء لتضليل المغاربة ومغالطتهم عن ملايير صرفت من دون نتائج ، ولكي تطوى صفحة الفشل يجب أن نرمي بالزاكي إلى ساحة المعركة واللعب على الوتر الحساس لذا المغاربة ، خاصة وان اسم الزاكي يشكل مطلبا جماهيريا كبيرا ومادة دسمة ، حتى تمر هده الفترة وينسى المغاربة أمر الجمع العام ، والأموال التي صرفت وذهبت هباءا منثورا.
تمر السنون وتمضي الأيام وما نزال جاثمين على أحلامنا ، فكرتنا المريضة دخلت منذ مدة إلى غرفة الإنعاش ولم تخرج بعد ، ربما لأنها لم تجد الطبيب القادر على لملمة ومداواة جراحها ، أو أن من أوكلت لهم مهمة مداواتها غير قادرين على ذلك ، لذلك مازلنا ننتظر ، ولربما سنظل كذلك لأمد طويل.
