يستعد الوداد البيضاوي لدخول دوري أبطال إفريقيا، حيث سيمثل المغرب في هذه المسابقة، عندما يواجه في الدور التمهيدي نادي الجمارك من النيجر، وستجرى مباراة الذهاب على ارضه نهاية الأسبوع المقبل.
وسيكون بطل المغرب من الأندية التي تعول عليها الكرة المغربية كثيرا في المنافسة الإفريقية لعدة أسباب، أهمها الثورة التي قام بها الفريق منذ الموسم الماضي، سواء على المستوى البشري بانتدابه مجموعة من اللاعبين الذين سبق أن خاضوا تجارب إفريقية، أو الفني بالتعاقد مع مدرب محنك من طينة الويلزي جون طوشاك.
ناهيك أن عراقة هذا الفريق وتربعه على العرش الإفريقي في عدة مناسبات، تشعره أيضا بمدى المسؤولية التي تنتظره كفريق مطالب بتمثيل الكرة المغربية أفضل تمثيل.
وفاز الوداد بكأس العصبة الإفريقية عام 1992 وكأس الكؤوس الإفريقية عام 2002.
ودخل الوداد معسكرا مغلقا في مدينة أكادير، حيث قام بانتدابات ثقيلة، وهو يدرك المنافسة القوية التي تنتظره في دوري أبطال إفريقيا.
وأعدد الوداد العدة جيدا لهذه المنافسة، رغم أنه غاب عنها لعدة سنوات، لذلك لا عذر أمامه لكي لا يلعب أدوارا طلائعية، خاصة أنه يعول على كل الأسلحة للنجاح في مشواره مثل لاعبين جيدين وميزانية هامة ومدرب محنك، كما أنه يعيش إستقرارا على جميع المستويات.
هذه المعطيات تشفع للوداد للذهاب بعيدا في سماء منافسة إفريقية افتقدتها الكرة المغربية طويلا وتحلم بها، ولو أن الفريق تراجع نوعا ما في المباريات الأخيرة في ذهاب الدوري، وهو ما أدخل الشك والقلق لقلوب عشاق هذا النادي، لكن فترة توقف البطولة ستساعده كثيرا ليستعيد توازنه مع ضربة بداية المسابقة الإفريقية.
ويبقى الملعب هو هاجس الوداد في المنافسة الإفريقية، بعد إغلاق ملعب محمد الخامس لإصلاحه، فرغم المجهود الذي قام به مجلس الإدارة من أجل تأجيل الإصلاح، إلا أن المسؤولين للشأن الكروي تمسكوا بالإغلاق، لذلك مازال الوداد لم يحدد الملعب الذي سيستقبل فيه نادي الجمارك، رغم أن إدارة الفريق البيضاوي راسلت “الكاف” وحددت لها ملعب محمد الخامس.
