قرر الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي إيفاد مساعده سعيد شيبا للرأس الأخضر منتصف شهر فبراير المقبل رفقة إداري اتحاد الكرة المغربي ادريس لكحل، قصد إنجاز الترتيبات المرتبطة بإقامة الأسود بهذا البلد الذي سيحلون ضيفا على منتخبه الأول نهاية مارس المقبل برسم ثالث جولات تصفيات أمم أفريقيا 2017 والتي ستحتضن أدوارها النهائية دولة الغابون.
وتعود الزاكي على إرسال مساعده لمثل هذه المهام وكان آخرها إنجاز تقارير عن ظروف الإقامة بغينيا الإستوائية التي استضافت المغرب برسم تصفيات كأس العالم، والإحاطة بحالة الملعب الرسمي المحتضن للمباريات.
وسيرحل المنتخب المغربي عبر طائرة خاصة باتجاه الرأس الأخضر قبل موعد المباراة بيومين، علما ان موعدها لم يحدد بعد، وسيعود الأسود للمغرب في نفس اليوم الدي سيواجهون فيه منتخب الرأس الأخضر استعدادا لمباراة الإياب والتي ستجرى 4 أيام بعد مواجهة الذهاب.
ويدرك الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي أنه لا يملك خيارات كثيرة و لا هو بمنأى و معزل عن قرار الإقالة في حال أخفق و هو يواجه منتخب الرأس الأخضر ذهابا و إيابا نهاية شهر مارس في أبرز محطتين برسم تصفيات أمم أفريقيا 2017.
المنتخب المغربي الذي سيواجه منافسه المباشر على بطاقة الترشح لأمم إفريقيا بالغابون 2017،و المقصود منتخب الرأس الأخضر إد يتساوى المنتخبين بالصف الأول بنفس الرصيد من النقاط لكل منتخب، و من شان المواجهتين أن تفرزا و بشكل كبير ملامح المنتخب الذي سيعبر للغابون،سيكون عليه الإنتصار أولا لسمعة الكرة المغربية التي تضررت كثيرا مؤخرا بفعل توالي الإخفاقات.
كما سيكون الزاكي مطالبا بالتمرد على المصير الذي لقيه قبله مدربون مغاربة جرفته رياح الإقالة من طرف رئيس اتحاد الكرة المغربي.
وكان فوزي لقجع و الإدارة الفنية التابعة لإتحاد الكرة قد بدأ مند فترة عملية تمشيط و مسح شاملة لعدد من مدربي المنتخبات المغربية، بسبب الإخفاق و الفشل في بلوغ الأهداف المسطرة.
و بدأت العملية بإقالة عبد اللطيف جريندو مدرب فئة أقل من 17 سنة و عبد الله الإدريسي مدرب الناشئين و حسن بنعبيشة مدرب الأوليمبي و آخر المنضمين لسرب المقالين من مهامهم محمد فاخر مدرب المحلي المغربي الذي فشل في الشان الذي تحتضن فعالياته رواندا حاليا.
كما سيكون على الزاكي تجاوز الشائعات التي ربطت مؤخرا بين اتحاد الكرة المغربي و مفاوضات متقدمة مع مدربين لتعويضه بمنصبه أبرزهم الفرنسي هيرفي رونار و الألماني كلود شيفر.
ونجح الزاكي لغاية اللحظة في بلوغ الأهداف المسكرة من خلال تأهل الأسود لدور المجموعات الخاص بتصفيات كاس العالم 2018 بروسيا و احتلاله صدارة مجموعته التصفوية المؤهلة لأمم أفريقيا 2017 بالغابون.
فهل يفلت الزاكي بجلده أمام الرأس الأخضر أم أن الأخير سيكون المحطة الختامية لتواجد مدربين مغاربة على رأس العارضة الفنية للمنتخبات المغربية و عودة هاجس المدرب الأجنبي للتداول من جديد و بقوة .