لم تحضر المعجزة و لم تحضر الهدايا الغابونية،و انقاد المحلي المغربي لمصير الإقصاء المبكر من مسابقة الشان كما كان متوقعا، على الرغم من عرضه المذهل أمام منتخب رواندا برسم الجولة الثالثة و الحاسمة بالمجموعة الأولى، و انتصاره العريض برباعية لم تشفع له في التأهل بعدما دهست فيلة كوت ديفوار منتخب الغابون في المباراة الأخرى ليتأهل رفقة رواندا لدور ربع النهائي.
المنتخب المحلي المغربي بدأ ضاغطا لكونه كان مطالبا بالإنتصار والإنتظار، الإنتصار على أصحاب الأرض المدعومين من أنصارهم والمؤهلين سلفا للدور المقبل و انتظار هدية يقدمها منتخب الغابون بهزم كوت ديفوار.
فاخر راهن على تشكيل هجومي باللعب برأس حربة وهما معاوي لاعب اتحاد طنجة و بنجلون لاعب الفتح الرباطي، وهو ما مكنه من صناعة سيل من الفرص توجها اللاعب معاوي بهدف أول مع الدقيقة 17 حرر نسبيا لاعبي المغربي ليعود بعدها اللاعب محمد عزيز موقعا الهدف الثاني برأسية انبرى لها بعد ركنية للشاكير.
هدف منتخب رواندا في حدود الدقيقة 22 لم يمن ليثني لاعبي المحلي المغربي عن مواصلة استعراضهم وهو ما مكنهم من تسجيل هدفين آخرين بواسطة خضروف ربع ساعة قبل نهاية الجولة الأولى وعودة المتألق معاوي لإدراك الهدف الرابع بعدما سدد بقوة في الزاوية البعيدة و المغلقة لحارس مرمى منتخب رواندا قبل نهاية الجولة الأولى.
جولة أولى أكثر من رائعة لأشبال محمد فاخر الذي انتصر لسمعته التي سبقته لرواندا وقدم خلالها اللاعبون المغاربة معطيات أكدت أنهم أساءوا بالفعل التعامل مع أولى مبارتين وفرطوا في مكسب كان باليد خاصة أمام الغابون، وكان بالإمكان تفادي كل الحسابات المعقدة لمعادلة التأهل للدور الموالي.
الأصداء القادمة من المباراة الأخرى لعبت برأس لاعبي المنتخب المغربي من خلال تطلعهم لهدية غابونية و هو ما ساهم في حالة من التراخي مع انطلاقة الجولة الثانية، قبل أن يعود الأسود المحليون المغاربة لبسط نفس السيطرة التي انطلقوا بها بداية المباراة.
وعمد فاخر لإجراء بعض التغييرات على تشكيلة المنتخب المغربي بإخراج الراقي و الدفع باللاعب سعدان مكانه لمنح انتعاشة لخط الوسط الذي فقد الدينامية التي ظهر بها خلال الجولة الأولى، قبل أن يظهر البديل أوناجم 10 دقائق قبل نهاية المباراة و يسدد على قائم حارس مرمى منتخب رواندا.
وليكون مصير المنتخب المحلي المغربي خروجا مبكرا و غير متوقع من مسابقة الشان التي دخلها بثوب المرشح للقب و قدم في مباراة رواندا بعضا من ملامح شخصية المنتخب المتميز الذي اختفى خلال أول مبارتين.
خروج سيترك مجالا أمام اتحاد الكرة المغربي للتفكير في إيجاد الحلول الناجعة الفعالة للإرتقاء بالكرة المغربية، في حين انتصر محمد فاخر لسمعته بعدما قدم في المباراة الأخيرة أمام رواندا وصفة هجومية رائعة أحرجت أصحاب الأرض و الضيافة، لكنها جاءت متأخرة بعض الشيء.