لم يكن أشد المتشائمين من الشارع الكروي المغربي ينتظر المشاركة الباهتة لمنتخب المغرب المحلي في كأس إفريقيا للمحليين التي تقام في رواندا، بعد تعادله في مباراته الأولى أمام الغابون من دون أهداف وخسارته في المباراة الثانية على يدساحل العاج 1/ صفر.
وبات منتخب المغرب بحاجة لأشبه من المعجزة إن أراد التأهل للدور الموالي، حيث سيواجه في المباراة الثالثة منتخب رواندا الذي ضمن التأهل بعدما سجل فوزين.
ولم تكن النتائج هي من أغضبت الشارع الكروي بل إن المستوى الضعيف الذي قدمه اللاعبون كان من أهم أسباب الانتقادات التي تعرض لها منتخب المغرب من جميع المتتبعين، وكان وراء تواضع الأسود عدة أسباب أهمها :
لاعبون في المنفى
خذل لاعبو الدوري المغربي الجمهور المغربي بالأداء المتواضع، وانتظر كل المتتبعين أن دخول الدوري المغربي عهد الاحتراف منذ خمس سنوات سيغير من مستوى لاعبي الأندية وسيطور إمكانياتهم، لكن ما قدمه المنتخب المغربي جسد تواضعهم، إذ لم يقدموا المستوى المنتظر وأكدوا محدوديتهم كلما تعلق بمشاركة إفريقية، وهو ما ذهب له المدرب فاخر الذي اعترف أن لاعبي منتخب المغربي ليس لديهم الطاقة والقوة لتقديم أفضل ما قدموه.
اختيارات خاطئة
الكثير من الفنيين اعتبروا أن الاختيارات التي قام بها المدرب محمد فاخر لم تكن ناجحة، حيث استدعى لاعبين إما أنهم عادوا من الإصابة ولم تكن لديهم الجاهزية المطلقة لتقديم الإضافة للمنتخب المغربي كعبدالإله الحافيظي وعبدالغني معاوي وعادل كاروشي المصاب الذي لم يفد حضوره في أي شيء، أو أن مستواهم تراجع على غرار عبدالسلام بنجلون وعبدالرحيم الشاكير، لذلك جاءت المجموعة التي اختارها فاخر غير متجانسة أو متوازنة.
غياب الفعالية الهجومية
عانى المنتخب المغربي من ضعف كبير على مستوى جبهة الهجوم التي لم تكن فعالية، وأبدى المهاجمون الذين اعتمد عليهم فاخر محدوديتهم وعدم قدرتهم على اختراق دفاع الخصوم، ورغم التغييرات التي قام بها في المباراة الثانية أمام ساحل العاج، إلا أن معاناة المهاجمين تواصلت،بدليل أن منتخب المغرب لم يسجل أي هدف أمام كل من الغابون وساحل العاج.
صرامة تكتيكية
لم يكن الأسلوب التكتيكي الذي اعتمده المدرب محمدفاخر بالناجع، حيث اعتمدعلى الصرامة التكتيكية ولم يغامر على مستوى الهجوم،خاصة في المباراة الأولى أمام الغابون، وظهر أن فاخر أخذ بمبدأ الاحتياط رغم أنه كان يملك الإمكانيات من أجل الاعتماد على أسلوب هجومي، حيث غالى في الاحتياط ناهيك أنه افتقد للأسلحة من أجل تجاوز الخصوم.