المغرب سبورت- ضمير عبد اللطيف :
يقال في كرة القدم أن التشكيلة التي تفوز لا تغير إلا عند الضرورة، ولكن جنرال المغرب أمحمد فاخر أراد أن يغير المقولة ويتحدى الكل، أيام قليلة على إنطلاق تصفيات كأس الأمم الإفريقية للمنتخبات المحلية.
قيل قبل الشان إن النخبة المغربية وبالرغم من كل التغييرات التي همت التشكيلة التي فازت على كل من تونس وليبيا، وفي المباريات الودية التي جمعت الأسود بمنتخبات إفريقية مختلفة، ستكون مغايرة لمن سبقها ، وستتجاوز كل العثرات التي طبعت الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، بل منهم من وشح الأسود بالكأس الأفريقية حتى قبل أن يحطوا الرحال بالديار الرواندية، وقال آخرون إن أمحمد أو الجنرال على عاتقه دين قديم وعليه تصفيته عبر الفوز باللقب الأفريقي، وهو الذي وفرت له فنادق من خمس نجوم، وطائرة خاصة، بالإضافة إلى الراتب الشهري الكبير، والمعسكرات بأرقى الأماكن بالمغرب، هذا دون أن نتحدث عن التنقل الأسبوعي بين المدن و ما أنفقه رفقة طاقمه،ومع بداية الشان تلاشت الأحلام وبدت الأسود بلا هوية، تائهة بين أقدام المنتخبات الأخرى، فكان التعادل السلبي أمام الغابون الاندار الأول للجنرال وجنوده، ربما لم يفهمه جيداً، حتى أتته صاعقة ساحل العاج، فكانت الانتكاسة والهزيمة العنوان الرئيسي ، غادرت أسودنا الشان بخفي حنين وعادت إلى المغرب كما ذهبت، فلا أمحمد إستطاع قيادة السفينة المتهالكة ولا نجوم دورينا الاحترافي أنقذوها من الغرق في سواحل رواندا، ليكون خروج منتخبنا ضربة قاتلة لمنتوجنا الكروي الذي لم يتغير منذ سنوات طويلة بالرغم من الأموال الكثيرة التي صرفت وتصرف عليه سنويا.
