قالت صحيفة الموندو الاسبانية أن القضية ضد فريق ريال مدريد وصيف بطل الدوري الاسباني لكرة القدم يكتفها بعض التساؤلات خصوصا وأن من بين 8 اسماء أدرجها الفيفا لتسبيب عقوبته ضد ريال مدريد نجلي المدرب الحالي للميرينغي الفرنسي زين الدين زيدان وشقيق اللاعب جاراي الذي ارتدى قميص الملكي قبل سنوات.
وقالت الصحيفة ان وجود هذه الاسماء في القائمة التي ساقها الفيفا لتبرير عقوبته ضد ريال مدريد هي بمثابة طوق نجاة للنادي الملكي، لأن إدارة الفريق ستجد المبررات لأعتبار العقوبة مفبركة.
ومن الغريب أن يكون ريال مدريد مخالفا مع لاعبين منهم أصلا من ولد وشاهدت عيناه ضوء النهار ووالده وشقيقه لاعبين في الفريق الملكي، علما بأن اثنين من ابناء زيدان ولدا بعد انتقال والدهم إلى العاصمة مدريد قادما من يوفنتوس، ويحملان الجنسية الاسبانية.
قواعد التعامل مع اللاعبين الصغار لا يمكن ان يكون قد تمت مخالفتها تحت انظار زين الدين زيدان الذي كان لاعبا مرموقا في الفريق ثم مديرا للفريق قبل أن يعين مساعدا للمدرب ثم مدربا لفريق ريال مدريد الثاني والآن مديرا فنيا للفريق الأول.
وأحرز زين الدين زيدان لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد لاعبا في العام 2002 ثم أحرز نفس اللقب بعد 12 عاما مساعدا للمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في العام 2014.
وتحت عنوان النادي الأبيض يدافع عن نفسه ضد عقوبة الفيفا، قالت الصحيفة الغريمة للنادي الملكي: “يستمر موسم المفاجآت لريال مدريد خارج الملعب، فبعد طرده من كاس الملك لمخالفته التعليمات الخاصة باشراك اللاعبين المعاقبين، ها هو الفيفا يقرر حرمان الفريق الابيض من جلب لاعبين لفترتين اعتبارا من الصيف المقبل”.
وأضافت الصحيفة: “اهتز النادي الأبيض بسبب العقوبات القاسية وهي نفس عقوبة برشلونة الذي عانى منها الموسم الماضي ولكنه تخلص منها الآن”.
ويدعى الاتحاد الدولي انتهاك ريال مدريد واتلتيكو مدريد للقواعد المفروضة على التعاقد مع اللاعبين الصغار، حيث أصاب هذا القرار ناديي العاصمة الاسبانية بحالة من الصدمة والغضب، وهما يعتقدان أن القرار غير مبرر استنادا إلى الأدلة الفاترة التي قدمها الفيفا في الواقع.
بالنسبة لريال مدريد تحديدا فإن قائمة الثمانية أطفال الذي يدعي الفيفا انهم في وضع غير نظامي تضم اثنين من أبناء زين الدين زيدان وشقيق الأرجنتيني ايزيكيل جاراي (لاعب زينيت الروسي حاليا)، الذي لعب منذ سنوات في الفريق الأبيض.
ولذلك فإن الادعاء بان هؤلاء اللاعبين الثمانية لا يحملون وثائق هو محض “هراء”.. وستكون حجة دامغة للنادي الملكي من أجل الاستئناف ضد العقوبة.
يذكر ان قانون الفيفا الذي يعرف بـ(RETJ) لمنع الأندية الغنية من اقتلاع اللاعبين الشباب من مواطنهم الأصلية، يهدف في الاساس إلى حماية اللاعبين الصغار وأسرهم من الاستغلال.