المغرب سبورت-ضمير عبد اللطيف:
يقال إن الرياضي والفنان في ميزان واحد،ويقال إن الفن والرياضة من نفس الرحم،لذلك فان الرياضة ظلت مرتبطة على مر الزمن بالفن،الفنان يعشق الرياضي ،والرياضي يشجع الفنان،منهم من كان محظوظا ومارسهما معا ،ومنهم من لم يحالفه الحظ في مجال ، ليجد نفسه في المجال الأخر،فالفن والرياضة بينهما خيط رقيق.
الطيب ألصديقي أستاذ المسرح المغربي، واحد رواده ورموزه الكبار في الساحة العربية والعالمية،كتب له أن يكون من الناس الذين لم يحالفهم الحظ في المجال الرياضي ،حينما مارس كرة السلة بنادي الوداد الرياضي،وظل وفيا له كمشجع،واحد أهم من يفتخرون بالقلعة الحمراء.
الطيب ألصديقي الذي مارس رياضة المثقفين، كرة السلة بالوداد لفترة ليست بالطويلة ،قبل أن يسلبه هوس الركح ويتحول من السلة والكرة البرتقالية، إلى أضواء المسارح وخشباتها.
حبه للوداد الرياضي لم يمنعه من أن يجعل اسم احد بناته،باسم الغريم التقليدي للوداد الرياضي،الرجاء الرياضي،فقد شكل اسم ابنته”رجاء”حدثا كبيرا،وخلف القيل والقال حول أسباب الاختيار المثير للجدل ،خاصة وانه عرف بهوس حبه الكبير للوداد،كما أن عائلته ورفاقه متيمون بحب الوداد،فأجابهم حين سئل ذات مرة عن أسباب هذا الاختيار قائلا،”أنا ودادي وأسميت ابنتي رجاء،وفي كل المباريات التي تجمع الفريقين أتمنى أن تكون النتيجة متعادلة”.