09:35
سادت حالة من القلق للجمهور المغربي وهو يشاهد منتخب بلاده يجتاز منتخب غينيا الإستوائية بصعوبة بالغة، مستغلا الفوز الكبير الذي حققه في مباراة الذهاب باكادير بهدفين نظيفين، بعد المباراة الكارثية التي قدمها الاسود بمدينة باتا، حيث لم يظهر خلالها المنتخب بالشكل الذي وعد به المدرب الزاكي.
ونال الزاكي مدرب المنتخب المغربي قسطا هائلا من الإنتقادات بسبب اختياراته الخاطئة واعتماده على تشكيلة غير متناغمة خلال مباراة الإياب، والدفع بعناصر خاضت أول مباراة رسمية لها بقميص المنتخب المغربي.
ولم يفهم الكثيرون السر وراء إصرار الزاكي على إجراء 5 تغييرات بين مبارتي الذهاب والإياب، اللتان لم يفصل بينهما سوى 3 أيام فقط.
و دفع الزاكي بعناصر جديدة بخط الوسط (فيصل فجر وعدنان تيغدويني والشاكير والمهاجم بامو)، على حساب زياش وبرادة وقادوري وسعدان، وهو ما افقد المنتخب المغربي توازنه قبل أن يعمد الزاكي لتصحيح أخطائه بسحب تيغدويني قبل نهاية الجولة الأولى ب 10 دقائق.
وهاجم المدرب المغربي محمد سهيل اختيارات الزاكي ووصفها بالغريبة خلال مروره ببرنامج (الماتش) في قناة ميدي آن سات مستعرضا العدد الهائل والكم الكبير من اللاعبين الذين اعتمدهم الزاكي خلال الفترة الأخيرة وهو ما عكس حالة التخبط التي يعيشها وافتقاره للحلول.
وطالب سهيل الزاكي بالتخلي عن عناده واستئثاره بالقرارات دون استشارة مع محيطه: “لو قدم الزاكي مباراة كبيرة لكنت أول من يتغزل به، لكنه أساء تدبير مباراة غينيا وأرى أن تجريب أكثر من 70 لاعبا منذ حلوله بمنصبه أمر غريب، ونصيحتي للزاكي هو أن يكون مرنا ويتخلى عن عناده الذي لن يفيده في شيء”.
وكان سهيل يقصد انفراد الزاكي بالقرارات وخلافه مع مساعديه وآخرهم مصطفى حدي الذي طالب الزاكي باستبعاده قبل تدخل رئيس اتحاد الكرة المغربي لاحتواء الخلافات ومطالبته خلال لقاء ضم أفراد الطاقم الفني لمنتخب المغرب من تغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية.
وبقراءة في شريط آخر مباريات المنتخب المغربي الودية والرسمية فيها، فقد بدا لافتا انتقاد الجمهور المغربي لاختيارات الزاكي وهو ما ترجمه غياب الجمهور وعزوفه عن آخر مباريات الأسود، والنتائج غير الموفقة خسارتان بالمغرب في وديتي كوت ديفوار والأوروغواي وتعادل امام غينيا وخسارة من غينيا الإستوائية وانتصارين بلا أقناع على ليبيا وساو تومي.
ومن الأشياء التي أغضبت الجمهور المغربي هو عدم انتظام التشكيل وافتقار الأداء لشكل جمالي كان قد وعد به الزاكي و كذا للإصرار على الدفع بلاعبين أثبتوا فسلهم في كثير من المباريات وتهميش عناصر تألقت محليا وبأنديتها وكثرة التنقلات لأوروبا لضم لاعبين بمستوى فني متواضع، وهو ما يضع الزاكي بورطة كبيرة بقادم الإستحقاقات.