17:04
يحاول الملاكم المغربي، محمد ربيعي، أن يصل إلى قمة المجد، حينما ينافس، مساء الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، الكازاخي دانيار يليسنوف، على لقب بطولة العالم للملاكمة في وزن 69 كيلوغراما.
وسيجد ربيعي، ابن البرنوصي، أحد أفقر أحياء العاصمة الاقتصادية المغربية الدار البيضاء، نفسه أمام فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ الملاكمة المغربية، في حالة الفوز باللقب العالمي، والميدالية الذهبية، حتى إن كان تأهله إلى المباراة النهائية يضمن له لقب آخر وهو الفوز، على الأقل، بميدالية فضية ولقب وصيف البطل، إضافة إلى تأهل رسمي إلى الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016.
وعلى عكس الألعاب الأولمبية التي سبق للمغرب أن توج فيها بثلاث ميداليات برونزية في دورة 1988 بسيول الكورية الجنوبية عن طريق عبدالحق عشيق، و1992 ببرشلونة الإسبانية بواسطة محمد عشيق، قبل أن يتمكن الطاهر التمسماني من الفوز بدورة 2000 بسيدني الأسترالية هو الآخر بميدالية برونزية، فإن حضور هذه الرياضة في بطولة العالم ظل باهتا.
وعلى الرغم من أن الملاكمة المغربية حلت في الدوحة وهي تعقد آمالها الكبيرة في التتويج أكثر على محمد العرجاوي في وزن 91 كيلوغراما، نظرا لتجربته الكبيرة، وباعتباره أحد أبرز الملاكمين العالميين في هذا الوزن على مستوى الهواة، فإن ربيعي، بطل أفريقيا، في البطولة التي استضافتها مدينة الدار البيضاء قبل أسابيع، فرض نفسه وهو يحقق المفاجأة، مرجحا كفة التألق لصالحه.
وقدم ربيعي، العربي والأفريقي الوحيد المتأهل إلى مباراة نهائية، أداء مميزا في بطولة العالم الحالية التي تجرى بقاعة حمد بن علي العطية ليتوج هذا التألق بفوز لافت في مباراة نصف النهائي على الصيني ليو واي بثلاث جولات لصفر، مؤكدا تفوقه البين على منافسه ومعلنا استعداده للتنافس على اللقب العالمي، وإن كان ينتظره نزال قوي أمام المرشح رقم واحد في هذا الوزن الكازاخستاني دانيار يليسنوف.
ويعد ربيعي بأنه سيكون في الموعد خلال النزال النهائي يوم الخميس، على الرغم من قوة منافسه، ووفقا لتصريحات صحافية فإن التتويج باللقب العالمي صار أولوية بالنسبة إليه.